قررت نيابة الزقازيق تحت إشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، إخلاء سبيل 7 طلاب من الذين تم ضبطهم خلال أحداث العنف بجامعة الزقازيق السبت الماضي، علي ذمة التحقيقات، بعد توجيه لهم بتهمة التجمهر والمشاركة في أحداث الشغب، صرح بذلك العقيد شريف رجب مدير الأمن الجامعي، والذي أكد تلقيه إشارة بذلك. في السياق ذاته، أثار الخبر الفرحة في نفوس الطلاب المحتجين بالجامعة والذين امتنعوا عن حضور المحاضرات اليوم للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم. كان ألقي القبض علي الطلاب خلال أحداث الكر والفر يوم السبت، التي وقعت بالحرم الجامعي بين الطلاب والشرطة بعد قيام الأخير بإطلاق الغاز المسيل للدموع علي الطلاب للسيطرة علي الشغب بعد وقوع اشتباكات ورشق بالحجارة.واستعانت الجامعة بالشرطة لفتح أبواب كلية الهندسة بعدما أغلقها الطلاب المعتصمون بالجنازير، مما أعاق زملاءهم عن حضور الامتحان. وكان العشرات من طلاب كلية الهندسة قد دخلوا في إضراب عن الدراسة وعن دخول امتحانات 'الميد تيرم'، بدءا من يوم السبت الماضي وقاموا بإغلاق بوابات الكلية بالجنازير، ومنعوا دخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لحين الإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، مما أسفر عن اشتباكات بينهم وبين الأمن. كانت قد شهدت جامعة الزقازيق يوم السبت الماضي، اشتباكات واسعة بين طلاب كلية الهندسة وقوات الشرطة وذلك إثر إغلاق الطلاب مبني الكلية بالجنازير ومنع الطلاب من حضور امتحان 'الميد تيرم'.البداية كانت بدخول العشرات من طلاب كلية الهندسة جامعة الزقازيق المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة في إضراب عن الدراسة وكذلك منع باقي زملائهم في دخول امتحانات 'الميد تيرم' للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض، ما أسفر عن اشتباكات بينهم وبين الإداري بالجامعة. وأمام ذلك اضطر رئيس الجامعة لاستدعاء قوات الشرطة للسيطرة علي الاشتباكات التي استجابت علي الفور ودفعت بأربع مدرعات مصفحة والعشرات من أفراد قوات الأمن المركزي، كما قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدي إلي اختناق العشرات من الطلبة فيما امتدت الاحتجاجات إلي كليتي العلوم والصيدلة، وتحولت ساحة الجامعة إلي حرب شوارع.وألقت قوات الأمن علي عدد من الطلبة، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية لمبني الجامعة، بداية من كلية الطب حتي بوابة كلية الآداب لمنع دخول البلطجية والسيارات إلي الجامعة، ما أصاب الشوارع بحالة من الشلل المروري.ومع إحكام قوات الأمن لسيطرتها علي الموقف عادت حالة من الهدوء للجماعة، كما تقرر استئناف الدراسة.