قال مسئول كبير بصندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء إن الصندوق مازال مستعدا لتقديم المساعدة إلي مصر إذا طلبت القاهرة ذلك لكنه لم يذكر متي قد يحدث هذا. وقال مسعود أحمد مدير الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مؤتمر صحفي في دبي 'نقوم بالفعل ببعض العمل الفني وسنكون مستعدين لدعمهم بالتمويل وراغبين في ذلك عندما يرون أن الوقت مناسب'. واتسمت العلاقات بين مصر والصندوق بالتوتر أحيانا لأسباب تتعلق بالكبرياء الوطني وجهود الصندوق لإقناع القاهرة بإصلاحات اقتصادية حساسة من الناحية السياسية مثل خفض الدعم. وعلي مدي أكثر من عامين، ناقش الطرفان بشكل متقطع إمكانية حصول مصر علي قرض من الصندوق قيمته 4.8 مليار دولار لكن لم يتوصلا إلي اتفاق نهائي. وحصلت الحكومة التي يدعمها الجيش الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي علي تعهدات بتقديم مساعدات تتجاوز 12 مليار دولار من الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتقول إنها ليست في عجلة من أمرها للحصول علي قرض من صندوق النقد. لكن وزارة المالية المصرية قالت الشهر الماضي إنها طلبت من الصندوق إجراء مباحثات بشأن مساعدة فنية محتملة بخصوص نظام ضريبة القيمة المضافة. وقال فاروق سوسة كبير اقتصاديي المنطقة في سيتي جروب خلال نفس المؤتمر 'مصر لا تحتاج صندوق النقد من الناحية المالية - يحتاجونهم علي الصعيد الفني لكن دعما فنيا بدون تمويل يكون بلا أنياب'. وأضاف عن فكرة تقديم صندوق النقد دعما لمصر 'سيكون أمرا صعبا.. وعبئا سياسيا في مصر'.