أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن ثورة 30 يونيو أعادت لمصر هويتها وثوابتها القومية والوحدة الوطنية التي تسود مصر الآن. ولفت شاتيلا إلي أن التوجه المصري الرسمي والشعبي الآن سيكون له اثر كبير في تعزيز الوحدات الوطنية العربية وانعاش رابطة العروبة الحضارية الجامعة في المنطقة.ووصف الوحدة الوطنية اللبنانية بانها السلاح الأقوي ضد التطرف والدعوات الانفصالية وهي الاساس للنهوض بلبنان. وأكد شاتيلا عقب لقائه اليوم رئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب إفرام حرصه علي التواصل والتكامل بين المسيحيين العرب والمسلمين. واعتبر ان الجميع في لبنان يتعرض لتآمر تقسيمي يضرب كيانات الاوطان ومن المهم الابتعاد عن العصبيات الطائفية والمذهبية التي تشكل البؤرة السلبية لتدمير وحدة المجتمع لصالح الكيان الصهيوني. ورفض شاتيلا أي اساءة للمسيحيين لانها لا تعبر عن سماحة الاسلام وانفتاحه وهي موجهة اساسا ضد العروبة الجامعة لعناصر الامة والمسيحيون العرب هم جزء ديني وتاريخي من مقومات هذه الأمة. وأكد ان التطرف دخيل علي الاسلام والمسلمين وعامل تخريب، مشيرا الي أهمية تطبيق اتفاق الطائف الذي اقر التوازن بين الطوائف ومبديا حرصه علي حقوق الجميع بمن فيهم الطائفة السريانية. من جهته أثني إفرام علي وثيقة الأزهر حول الحريات وإعتبرها وثيقة مهمة ومفيدة.وأكد علي أهمية دور العروبة الحضارية في نهضة جديدة مواجهة لحالات الأصولية والعصبيات التكفيرية في المنطقة وابراز الوجه الحقيقي للاسلام المعتدل والعروبة الجامعة.وأوضح ان المؤتمر الشعبي يستطيع القيام بدور رائد في إطار الصراع الفكري لما له من تاريخ طويل ضد من يحاول أن يشوه صورة العروبة والإسلام في المشرق المتنوع والذي يحترم كل الأديان والمذاهب ويرفض العنف وإلغاء الآخر.