قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 4 شهداء سقطوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني الشهر المنصرم، فيما اعتقل نحو 300 آخرين. وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الانتهاكات الصهيونية بحق شعبنا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، أن الشهداء هم: يونس الردايدة '30 عاما' من سكان بيت حنينا التحتا، ومحمد عاصي '26 عاماً'، وعبد الحفيظ تيم '76 عاما' من بلدة الفندق شرق قلقيلية، واحمد طزازعة '20 عاما ' من بلدة قباطية بمحافظة جنين.وأشار المركز إلي أن قوات الاحتلال اعتقلت في الفترة ذاتها نحو '300' مواطن في جميع محافظات الوطن من بينهم عشرات الأطفال ونائبين في المجلس التشريعي، فيما أصيب نحو '60' مواطنا علي أيدي قوات الاحتلال. وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل سياستها لتهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي الإسلامي المسيحي وفرض وقائع جديدة عليها، وأصبح اقتحام المسجد الأقصي شبه يومي بحماية شرطة الإحتلال. ولفت إلي أنه تم الكشف عن مسودة اقتراح ومخطط خارطة لتقسيم زماني ومكاني وإقامة كنيس يهودي علي خمس مساحة المسجد الأقصي في الجهة الشرقية منه، والمصادقة الأولية من قبل سلطات الاحتلال علي مخطط لمد سكة حديد للقطار السريع من مدخل مدينة القدسالمحتلة غربًا إلي البلدة القديمة شرقًا. كما كشف عن مخطط تهويدي يهدف إلي تحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية الواقعة بجوار المسجد الأقصي إلي مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن ويدنسن المسجد الأقصي. وأشار التقرير إلي أن ما تسمي 'سلطة تطوير القدس' الصهيونية بالتعاون مع وزارة السياحة الإسرائيلية، سلمت بلاغات لتجار أسواق اللحامين والعطارين والذهب في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، تعلن فيها نيتها إعادة تأهيل أسطح محلاتهم التجارية، تحضيرا لمشروع كبير تنوي الشركة تنفيذه فوق هذه المباني التاريخية، الهادف للاستيلاء مباشرة علي أملاك وعقارات الأوقاف بالبلدة القديمة. وأوضح أن المتطرفين اعتدوا علي مقبرة تابعة للكنيسة اللاتينية في مدينة القدس وحطموا شاهد أحد القبور، كما قامت سلطات الاحتلال في القدس بتسليم عشرات أوامر هدم إدارية لمنازل ومنشآت لمواطنين مقدسيين بذريعة البناء دون ترخيص. كما اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصي الشهر الماضي عدة مرات وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الخاصة علي شكل مجموعات، وتجولوا في باحاته، وأدوا بعض الصلوات التلمودية، وقاموا بأعمال استفزازية ضد المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم، بمشاركة حاخامات يهود وأحزاب سياسية ودينية صهيونية. وأكد التقرير أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس صادقت علي إقامة 58 وحدة سكنية في مستوطنة 'بسجات زئيف' في القدسالشرقية. كما أوعز رئيس الحكومة الصهيونية إلي تسريع مخططات بناء 1500 وحدة استيطانية، في مستوطنة 'رمات شلومو' في القدسالشرقية، وإقامة مركز سياحي استيطاني في سلوان، وحديقة عامة قبالة الجامعة العبرية في جبل المشارف الواقع في القدسالشرقية، إضافة إلي تعزيز ثلاث خطط تسمح بتوسيع البناء في الوحدات الاستيطانية القائمة حتي مساحة 50 مترا مربعا إضافيا لكل سكنة. وأشار التقرير إلي أن اللجنة الفرعية للاستيطان والتابعة للإدارة المدنية الصهيونية صادقت علي خطط لبناء 582 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية. ولفت إلي أن مستوطني 'آريئيل' المقامة علي أراضي محافظة سلفيت، قاموا بتجريف وسرقة الحجارة من الأراضي الزراعية ومراعي تقع غرب المحافظة، لاستخدامها في رصف شوارع المنطقة الصناعية 'بركان'، كما قام مستوطنو 'ليشم' غرب سلفيت بتجريف وتهيئة أراض زراعية خصبة تقع بين قريتي كفر الديك ودير بلوط، محاذية لخربة أثرية بيزنطية منحوتة في الصخر. واستولي مستوطنون علي أكثر من 20 دونما من أراضي قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، وشرعوا بأعمال تمهيد وتسوية لهه. وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق إن المستوطنين اقتلعوا واحرقوا أكثر من '1800' شجرة زيتون مثمرة في كل من دير شرف وجالود وقريوت وحوارة وجت وكفر لاقف وترمسعيا ورأس كركر والخضر وسوسيا، من ضمنها 600 شجرة زيتون في بلدة عينبوس جنوب مدينة نابلس تم إبادتها بمواد كيماوية، كما استولوا علي بعض محاصيل الزيتون في معظم القري القريبة من المستوطنات. وأضاف أن المستوطنين أضرموا النار بأربع دونمات مزروعة بأشجار العنب في منطقة البويرة قرب مستوطنة 'خارسينا ' بمحافظة الخليل، كما هاجم العشرات منهم المزارعين في قريتي بورين وعراق بورين جنوب نابلس وطردوهم من حقولهم أثناء قطف الزيتون. وأشار تقرير المركز إلي أن مستوطنا دهس مواطنة مسنة '72عاما' قرب قرية مردا بمحافظة سلفيت، وخط آخرون شعارات عنصرية علي جدران مسجد في بلدة بيت أكسا شمال غرب القدس محاولين اقتحامه والعبث بمحتوياته. كما اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال البلدة القديمة من مدينة الخليل، في حين أغلقت سلطات الاحتلال لعدة أيام جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، فيما سمحت للمستوطنين باستباحة المسجد، بحجة احتفالهم بعيد ما يسمي 'سبت سارة'. وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة هدم المباني والمنشآت المملوكة للمواطنين الفلسطينيين بحجة البناء دون ترخيص. ولفت التقرير إلي أن المواطن أسامة الرجبي من بيت حنينا شمال شرق القدس اجبر علي هدم منزله بشكل ذاتي، عقب إخطاره بقرار إداري من قبل بلدية الاحتلال في القدس، بحجة عدم الترخيص، فيما هدفت جرافات الاحتلال مبني في 'حي الاشقرية' ببلدة بيت حنينا شمال القدس تعود ملكيته للحاج أمين شويكي، مكون من 4 شقق سكنية. وأشار إلي أن سلطات الاحتلال هدمت مبني قيد الإنشاء مؤلف من طابقين 'تجاري وسكني' في بلدة أبو ديس تعود ملكيته للمواطنين أشرف أبو اسنينة ومعتز بدر بحجة البناء دون ترخيص، كما هدمت خزان مياه وسور وغرفتين، إضافة إلي عدد من البركسات الزراعية في منطقة الطويل التابعة لقرية عقربا جنوب مدينة نابلس.وأوضح التقرير أن عمليات الهدم طالت مساكن في خربة مكحول بمنطقة الأغوار للمرة الرابعة علي التوالي.، كما رحلت سلطات الاحتلال 25 عائلة تقيم في منطقة البرج في وادي المالح، وبزيق علي سفوح الأغوار الشمالية، بحجة التدريبات والمناورات العسكرية. كما قررت محكمة بلدية الاحتلال هدم بناية سكنية في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصي، بحجة البناء دون ترخيص.