قدرت جامعة الأزهر الخسائر المبدئية لأحداث الأمس، بأكثر من عشرة ملايين جنيه، مؤكدة أن الدراسة لن تتعطل، ولا يوجد نية لتعليقها صونا لحق مئات الآلاف من أبنائها. وأعربت الجامعة في بيان لها, عن أسفها الشديد علي ماحدث بالأمس من مدعي السلمية في التظاهر من الذين خربوا ودمروا, وبلغ تدميرهم إلي نقب حائط بالمبني الإداري للجامعة, وتسلق الجدران وتحطيم الأبواب والنوافذ, وإتلاف الممتلكات العامة. وأشادت الجامعة بمئات الآلاف من أبناء الجامعة الذين انتظموا في دراستهم في كليات القاهرة والأقاليم, مبينة أنه علي الرغم من كل هذه الأفعال الإجرامية، لم يغادر رئيس الجامعة ونوابه المبني الإداري بالجامعة، وظلوا فيه لفترة طويلة من الليل. وتعجبت الجامعة من أن هؤلاء المخربين المجرمين، بدأوا يومهم بصلاة الغائب أمام مبني كلية الطب, ثم فتحوا الباب الرئيسي، وتجمعوا فيه حتي وصل إليهم أتباعهم من غير أبناء الجامعة, ثم انطلقوا بالدفوف، رافعين شعارات تناهض الجيش والشرطة, وتطالب بعودة ما سموه الشرعية, مشيرة إلي أن الإسلام لا يعرف الإجرام ولا المجرمين وسيحفظ الله الأزهر وجامعته كما حفظهما علي مر التاريخ, وستظل أفعالهم الإجرامية في التدمير وصمة عار علي مر التاريخ, ولن ينسي الشعب المصري الجريمة النكراء التي ارتكبوها بادعاء التظاهر السلمي. وتقدمت الجامعة بأسمي آيات الشكر لوزارة الداخلية ورجالها, ولوزير الإسكان الذي انتقل برجاله ومعداته إلي الجامعة, وعاين أعمال التخريب, وكلف رجاله بالعمل مباشرة, وهم بالفعل يعملون الآن وكلفهم بإنجاز كل الأعمال في ست وتسعين ساعة. وأكدت إدارة الجامعة أنها ستتخذ الإجراءات الصارمة لقطع الأيادي الآثمة, ليكونوا عبرة لغيرهم, وهي قادرة علي تحديد المحرّضين, والمخططين, والفاعلين, ولن تكون مغلولةالأيادي.