كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية أن نيابة الاحتلال العامة قررت إلغاء لائحة الاتهام المقدمة ضد شابين مقدسيين، اتهما بالقيام بمهاجمة يهودي متدين شرقي القدس في الشهر الماضي بعد ان أثبت تسجيل كاميرات المراقبة في المكان عدم تواجدهما في المكان لحظة وقوع الحادث. واضافت الصحيفة أن الشابين مكثا في السجن لمدة 18 يوماً، رغم مطالبتهما المتكررة بفحص كاميرات المراقبة لإثبات صحة أقوالهما، ورفض المحققون الاستجابة لطلبهم. وفي التفاصيل، فإن الحادث وقع في ال24 من شهر ايلول الماضي، عندما كان يسير متدين يهودي يدعي 'يوسف هروش' علي الشارع رقم 1، حيث حاولت سيارة مارة في المكان دهسه، ثم نزل ثلاثة شبان من السيارة وضربوه. وبعد وقت قصير من وقوع الحادث، اعتقلت شرطة الاحتلال الشابين أحمد برغل وقريبه مجيد الجعبري من سكان شرقي القدس، بالقرب من مكان الحادث إلا أنهما نفيا علاقتهما بالحادث وقالا أنهما مرّا من المكان سيراً علي الأقدام وليس بسيارة، وطالبا الشرطة بفحص كاميرات المراقبة لإثبات اقوالهما. وفي ال6 من شهر تشرين أول تقدمت نيابة لواء القدس بلائحة إتهام ضد الشابين وضد صاحب المركبة التي قامت بعملية الدهس، وتضمنت لائحة الاتهام توجيه تهمة الاعتداء والتسبب بالإصابة في ظروف خطرة لكل من برغل والجعبري، بالإضافة الي تهمة التسبب بإزعاج شرطي أثناء أداء وظيفته. وطالبت النيابة الاستمرار بحجزهما لحين استكمال الاجراءات القضائية بحقهما. وفي اعقاب تقديم لائحة الاتهام قررت والدة برغل فحص الحادثة بنفسها، فتوجهت الي مكان الحادث وطلبت من ورشة عمل ومحطة وقود مجاورتين لمكان الحادث فحص كاميرات المراقبة المثبتة لديهما، حيث أظهرت الكاميرات المثبتة في مكانين مختلفين، إبنها وصديقه يمران من المكان سيراً علي الأقدام بالقرب من محطة الوقود قبيل وقوع الحادث. وفي اعقاب ذلك قام محاميا الشابين بتقديم المواد التي سجلتها كاميرات المراقبة الي النيابة، وبعد وقت قصير من تقديم الأدلة وفي ختام اليوم ال18 لاعتقالهما، قررت النيابة إطلاق سراحهما وفي يوم الأحد الماضي أصدرت النيابة قرارها بإلغاء لائحة الاتهام الموجهة ضدهما.