نظم التيار الشعبي المصري حفل تكريم للأستاذ الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية رائد الدراسات العربية في مجال العلوم السياسية وذلك بحضور نخبة من أساتذة العلومالسياسية والسياسيين والمثقفين والمفكرين في مركز إعداد القادة بالقاهرة صباح اليوم قبيل سفره بعد أيام للعلاج في الخارج وبدأ اللقاء بالسلام الجمهوري بالإضافة إلي فيلم تسجيلي عن حياة المفكر أحمد يوسف، وسيرته الشخصية ومحطات في مسيرته العلمية ثم أهدي صباحي المفكر الكبير درع التكريم، وذلك وسط حضور كثيف من رفاق وزملاء وتلاميذ الدكتور أحمد يوسف وشخصيات عامة ورموز وطنية مصرية وسياسيين من بينهم أعضاء مجلس أمناء التيار الشعبي والدكتورعمرو حلمي والدكتور محمد العدل وليلي صديق والدكتورة نيفين مسعد وعزازي علي عزازي محافظ الشرقية الأسبق ودرية شرف الدين وزيرة الاعلام والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة وعبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ود.يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق والدكتورة هدي عبد الناصر أستاذ العلوم السياسية ووالدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق والدكتور أسامة الغزالي حرب القيادي بجبهة الانقاذ، والاعلامي حسين عبد الغني والدكتور مصطفي الفقي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الأسبق والدكتور ممدوح حمزة الاستشاري العالمي ومحمد سامي عضو لجنة الخمسين وجورج إسحق القيادي السابق بحركة كفاية والدكتور أحمد السيد النجار الخبير بمركز الدراسات بالاهرام وعبد الله السناوي الكاتب الصحفي والكاتب محمد الخولي والكاتب الصحفي صلاح منتصر والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق ووجه حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري الشكر والتقدير للدكتور أحمد يوسف ورفاقه الذين حرصوا علي حضور حفل التكريم وقال في كلمته إن يوسف يستحق أن يُقدم للأجيال القادمة لتعرف أن هناك في وسط الظلام نماذج تجسد قيما روحية ووطنية وأخلاقية تستحق أن تقدر وأن تكون مثلًا يحتذي به وأضاف صباحي أن الدكتور أحمد يوسف أثبت أن النبل ممكن والصدق ممكن، والنزاهة ممكنة، والتواضع للشعب ممكن والالتزام ممكن والانتماء لأمة عربية واحدة ممكن والقدرة علي أن يكون الإنسان محبا حنونا شفوقا صافيا مع الناس ممكن وأن كل هذه المعاني وأكثر منها من صفات أحمد يوسف واستطرد صباحي قائلاً: كل مجتمع بحاجة إلي أن تتجسد القيم الكبري فيه وأحمد يوسف أحمد أنعم الله عليه واجتهد ليجسد تلك المعاني وأشكر اليوم من يقول كلمة صدق ومحبة للمفكر الكبير لأنه شفاف نزيه ورع صادق نقي عفيف وشريف ونموذج تفخر مصر كلها به وينتهج منهجا علميا وعروبيا من الدرجة الأولي يؤكد لنا أن الأمة العربية مهما مزقت ستعود مرة أخري أمة واحدة وأضاف صباحي أن الكوكبة التي حضرت لتكريم يوسف سيقيمون وطنا يحقق فيه أهداف الثورة وسيعود يوسف من رحلة العلاج ويستكمل معنا رحلة الكفاح ووجه مؤسس التيار الشعبي المصري رسالة في ختام كلمته إلي المفكر القومي والعربي أحمد يوسف أحمد، قائلاً: شكراً لك علي عطائك والوطن العبقري الولاد يقدر أن يكمل الرحلة الشاقة والشائكة ويقيم وطنا يحقق أهداف الثورة وطن به عيش وحرية وعدالة اجتماعية وسيكتمل المسار بإذن الله وفي بداية كلمته توجه المفكر الكبير الدكتور أحمد يوسف بالشكر والتقدير للتيار الشعبي ومؤسسه حمدين صباحي علي تنظيم حفل التكريم والمشاركين فيه من الحضور والمنظمين وقال إن تكريم التيار الشعبي له يمثل قيمة غالية، وأنه فؤجي بمن حضروا المؤتمر وكان يتوقع عدم حضور أحد وأضاف أن التكريم دلالة علي مشاعر صادقة، وقال ما أنا إلا بمواطن مصري آمن برؤية معينة لتقدم الوطن وفعل ما في وسعه أن يفعل لخدمة هذه الرؤية وطالب المفكر الكبير في كلمته المناضل الصلب حمدين صباحي والتيار الشعبي بالمحافظة علي وحدة القوي الوطنية داخل التيار وبمشاركة باقي القوي الوطنية المحسوبة علي خط ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو والتحاور بإيجابية والتحرك نحو المستقبل من أجل تحقيق أهداف الثورة وحذر رائد الدراسات العربية من مستقبل أسود لمصر إذا تمكنت قوي الظلام مرة أخري من العودة لصدارة المشهد، وأكد أن ذلك مرهون بتماسك القوي الوطنية والثورية والتفافها حول أهداف الثورة واشار أنه في هذا الوقت الكئيب الذي تمتد فيه يدي الإرهاب لقتل مواطنين لا يختلفون إلي في دينهم فهذا يعني إننا إنحدرنا إلي الدرك الأسفل ولابد من مكافحة الإرهاب وفي ختام كملته قال يوسف أن معهد البحوث العربية كان ذو قيمة كبيرة له لأنه معهد لإختبار فكرة العروبة التي يؤمن بها فحين يجتمع في بوتقة واحدة طلاب من شتي أقطار الوطن العربي فتجد نفسك لا تستطيع أن تفرق بينهم وبين أفكارهم وتمني د.جابر نصار في كلمته الشفاء العاجل للدكتور أحمد يوسف مؤكدًا أنه قامة مصرية وعربية وساهم في إرثاء المكتبة العربية بشكل كبير. وقالت الدكتورة هدي جمال عبد الناصر إن الدكتور أحمد يوسف أحمد المفكر القومي خير صديق لها وساندها في الكثير من الأزمات التي تعرضت لها قائلة: تعرض والدي لهجوم شاذ استمر لفترة كبيرة وكان أحمد يوسف خير من ساندني في تلك الفترة ووجهت هدي عبد الناصر خلال كلمتها رسالة إلي أسرة المفكر والدي حتي اليوم وبعد 43 عامًا من وفاته يتحدث عنه الناس كإنسان قبل أن يكون سياسي مما يشعرني بالفخر وسيرة الدكتور أحمد يوسف الإنسانية معروفة للجميع وقال عبد الغفار شكر إنه يعرف المفكر العربي منذ 50 عاماً واصفا إياه بأنه يتمتع بالاتزان في الحديث ومنكرا لذاته ويعمل في صمت وأغني الأمة العربية بعلمه وبحوثه، لتشق مستقبلها. وأضاف شكر أن وسف رفض الاستبداد، وساهم في الحركة الحزبية لأنه من الجيل الذهبي، الذي قدم الكثير لمصر والأمة العربية وهو جيل الستينات قائلاً: سنحتفل بك عندما تعود بعد شفائك ونكون جنودا في كتيبتك، لأن مصر تواجه مخاطر جمة وكثيرة في مستقبلها وقالت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام إن المفكر الكبير لم يختلف أحد علي نزاهته وانسانيته والكل يجمع عليه أنه بارع في العلوم السياسية وفضل البعد عن الأضواء وكان يمتنع عن الظهور في وسائل الإعلام وأضافت شرف الدين إنها تتمني الشفاء العاجل للمفكر الكبير وأن يتم تكريمة مرة أخري بعد عودته للقاهرة سالما من رحلة العلاج ووجه المهندس ممدوح حمزة التحية للتيار الشعبي المصري علي تنظيمه لاحتفالية تكريم الدكتور أحمد يوسف وأكد حمزة أن الدكتور أحمد يوسف قامة مصرية وقيمة غالية تحتاج إلي إبراز دورها في تاريخ الحركة السياسية المصرية عمومًا وعبر الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق عن سعادته بمعرفة الدكتورأحمد يوسف مؤكدًا دوره الكبير في إثراء الحياة المعرفية وخدمة الطلاب والعملية التعليمة وأضاف الجمل أن ما قيل عن الدكتور أحمد يوسف وحالة الحب والاحترام والتقدير من زملائه والمقربين منه هي أقل مما يستحقه، وهي أقل تعبير يمكن أن يُقدم لتلك القامة والقيمة العربية والمصرية التي نفتقدها حاليًا وقال وهو يبكي أدعو الله أن يعود أحمد يوسف لمحبيه ووطنه وأصدقائه بدعاء كل المحبين وقالت الدكتورة هالة سعيد عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن أساتذة الجامعات هم من يبنون شخصية الطلاب وأخلاقياتهم وإنسانيتهم. وأضافت أن الدكتور أحمد يوسف هو النموذج الصحيح لما ينبغي أن يكون عليه المعلم والأستاذ وأكد الدكتور مصطفي الفقي أنه كان يعرف أحمد يوسف منذ دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1969 التي تعتبر دفعة العلماء والعقلاء والمفكرين وقال: أحمد يوسف مفكر كبير ومناضل ابتعد عن الأضواء ورفض كل شيء ولم يسعٍ إلي منصب مضيفا أن تجربة الاتحاد الإشتراكي بعهد عبد الناصر هي أفضل فترة لتربية الشباب السياسية مؤكدًا أنهم كانوا يحملون أفضل التطوير والتنمية في ظل هذه الفترة بمشاركة زملائهم في هذه الفترة وقال الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق إن الدكتور أحمد يوسف نأي بنفسه عن المفاهيم التي حولت الدين إلي مجموعة من الطقوس والأشكال الخارجية قائلاً: لو فهمنا الدين في جوهره الحقيقي سنجد أن الدين المعاملة والتواضع لأن من تواضع لله رفعه من جانبه قال بركات الفرا سفير فلسطينبالقاهرة إن الدكتور أحمد يوسف مفكر كبير وساهم في إثراء المكتبة العربية وقدم خدمات جليلة في مصر والوطن العربي وأضاف الفرا في كلمته: الرئيس محمود عباس أرسل تحياته للمفكر أحمد يوسف وأنا أنقلها عنه تقديرا لدور المفكر الكبير في إحياء المكتبة العربية وإثرائها لخدمة طلاب مصر والوطن العربي