دعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلي هدنة مؤقتة لتمكين الخبراء الدوليين من الوصول إلي بعض مواقع الأسلحة الكيماوية في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقال أحمد زوميشتو، مدير المنظمة المكلفة بتدمير أسلحة سوريا الكيماوية، إن القتال في هذه المناطق يحول دون الوصول إلي مواقع الأسلحة. ودعا المسؤول الدولي إلي ماوصفه بوقف إطلاق نار محلي 'في مناطق محددة' وقصير المدي لتمكين الخبراء من العمل. وفي مقابلة مع بي بي سي، عبر زوميشتو عن الأمل في أن تدعم، جائزة نوبل للسلام، التي منحت لمنظمته الأسبوع الماضي، جهد المنظمة في سوريا. وتنضم سوريا رسميا الإثنين لمعاهدة الأسلحة الكيماوية. ويوجد لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأممالمتحدة فريق يضم 60 خبيرا وموظفا في سوريا منذ الأول من الشهر الحالي. ويقيم هؤلاء في العاصمة دمشق ويقومون بزيارات منتظمة للمنشآت. وفي مقابلته مع برنامج 'توداي' في بي بي سي، والتي تعد الأولي منذ فازت المنظمة بجائزة نوبل، قال زوميشتو إن المسؤولين السوريين يتعاونون ويسهلون عمل الخبراء. وأضاف أنهم ينقلون إلي مكان يريدون الذهاب إليه وأنهم وصلوا بالفعل إلي خمس من بين 20 منشأة علي الأقل قادرة علي إنتاج أسلحة كيماوية. غير أن زوميتشو قال إن الطرق المؤدية إلي بعض المواقع تمر عبر أراض تسيطر عليها المعارضة، ما يحول دون الوصول إلي هذه المواقع. وقال 'الجهة المسيطرة علي هذه المناطق تتغير يوميا لذا نناشد كل الأطراف في سوريا أن تساند هذه المهمة وأن يتعاونوا وألا يجعلوا هذه المهمة أكثر صعوبة. فهي بالفعل تواجه تحديات '. وأضاف أنه دعا إلي هدنات لأنه 'في المهمة السابقة بقيادة الأممالمتحدة الخاصة بالتحقيق في الادعاءات باستخدام 'الأسلحة الكيماوية' كانت هناك هدنات مؤقتة لأربع أو خمس ساعات ساعدت في تنفيذ المهمة '. وأشار زوميشتو إلي أن أحد المواقع المهجورة يقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ويأمل هذا الفريق 'فريق خبراء منظمة حظر الأسلحة النووية' في الوصول إليه. يذكر أن هذه أول مرة تعمل فيها المنظمة في منطقة حرب منذ إنشائها في عام 1997