حذّرت مؤسسة القدس الدولية، ومقرها الرئيس بيروت، من تداعيات الدعوات التي تطلقها منظمات يهودية متطرفة من أجل تنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصي المبارك، ابتداءً من يوم الخميس المقبل '10|10' وعلي مدار أسبوع كامل بمناسبة ما يسمونه 'يوم الصعود إلي جبل الهيكل'. وقال ياسين حمود، مدير العام المؤسسة، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إن هذه التحركات الخاصة بتصعيد الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصي تأتي بدعم من سلطات الاحتلال 'من أجل تطبيق قرار تقسيم المسجد الأقصي منيًا بين المسلمين واليهود'. وشجب حمود 'حالة صمت لدي الحكومات العربية والإسلامية تجاه ما يحدث في مدينة القدس والمسجد الأٌقصي من انتهاكٍ صريح وتحدٍ سافر'، معتبرًا أن الدعوات لاقتحام المسجد الأقصي بشكل جماعي هي 'محاولة يائسة من قبل سلطات الاحتلال لبسط السلطة علي الأقصي'. وأكد علي أن الدعوات المتصاعدة في الآونة الأخيرة لاقتحام المسجد الأقصي وتقسيمه 'ستفشل في نهاية المطاف في تغيير تاريخ المسجد الأقصي، كما فشل الاحتلال الصليبي للمسجد من قبل'، علي حد تعبيره. ولفت ياسين حمود النظر إلي أن مؤسسة القدس الدولية ستعقد يوم الأربعاء المقبل '9|10'، ورشة عمل دولية بعنوان 'القدس علي أجندة الشعوب والحكومات'، مشيرًا إلي أنها تأتي في ظل هذه الاعتداءات المتواصلة علي القدس والمسجد الأقصي المبارك. وكانت منظمات يهودية مؤيدة لهدم المسجد الأقصي وإقامة 'الهيكل' المزعوم ونشطاء في حزب 'ليكود' اليميني الحاكم في الدولة العبرية، قد دعت إلي أكبر مشاركة في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصي المبارك، ابتداء من الخميس المقبل، وعلي مدار أسبوع كامل في ذكري ما يسمي 'الصعود إلي جبل الهيكل'، والذي يقصد به صعود أحد حاخاماتهم ويدعي موسي بن ميمون في عام 1175م، كما تزعم الرواية التلمودية. ونشرت هذه المنظمات إعلانات خاصة بمختلف وسائل الإعلام العبرية ومواقع التواصل الاجتماعي، تحث اليهود علي المشاركة في فعاليات هذه المناسبة، والصعود إلي ما تسميه 'جبل الهيكل' أي اقتحام الأقصي في ذكري الصعود، الموافق العاشر من الشهر الجاري، منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً لإقامة ما أسمته 'صلاة الشحاريت' داخل الأقصي، والقيام بجولة داخل ساحات المسجد، وحول مسجد الصخرة.