أكد رئيس الوزراء الإثيوبي هيل ماريام دسالين عمق العلاقات بين إثيوبيا ومصر. جاء ذلك في معرض رد رئيس الوزراء الإثيوبي علي سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في أديس أبابا عن العلاقات بين البلدين، وموضوع سد النهضة، وذلك خلال مؤتمر صحفي تم التطرق فيه إلي مسائل داخلية وإقليمية. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي 'إن هناك أشياء كثيرة مشتركة بين إثيوبيا ومصر، مهما كان نوع الحكومة التي تتولي الحكم، فهناك تاريخ مشترك وهذا مستقبلنا وقدرنا، ولذلك يتعين أن نكون حريصين للغاية عند التعامل فيما يتعلق بالتعاون بين مصر وإثيوبيا'. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي قائلا 'إن نهر النيل ليس القضية الوحيدة التي يتعين أن نتعاون بشأنها، ولكن هناك قضايا أكبر يتعين التعاون بشأنها'. ومضي قائلا: 'إن مانعرفه هو أن هناك بعض وجهات النظر - أحيانا وجهات نظر حكومية وأحيانا وجهات نظر أفراد - تري أن إثيوبيا هي العدو الأول لمصر وتسعي لزعزعة الاستقرار في مصر عن طريق تهديد أمنها المائي، ولكننا نشعر بأن هذا خطأ وأن هذا تفكير خاطيء، وهذا ليس هو التفكير الذي يساعد علي التعاون بين البلدين أو بين الإخوة والأخوات'. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي قائلا 'إن مانراه هو أن مايعتقده البعض بأن إثيوبيا عدو وإنها تضر بحياة المصريين هو اعتقاد غير صحيح، وغير صحيح تماما'.وتابع قائلا 'إننا نقول إنه يمكننا أن ننمو معا، ويمكننا أن نزدهر معا، ويمكن أن نشارك في مواردنا المشتركة لأن تاريخنا مشترك ومستقبلنا مشترك، وإنه بهذه العقلية فإن الموارد المشتركة يتعين إستخدامها بطريقة لا تضر بأي أحد إذا كان ذلك ممكنا من الناحية الفنية ومن الناحية السياسية، وإن مانعتقده هو أنه يجب أن يكون هناك إلتزام بذلك، ولكننا لانعرف ماستقوله الحكومة في مصر فيما يتعلق بهذا الشأن، ونحن ننتظر لنري موقفها'.وقال رئيس الوزراء الإثيوبي 'إن مانعرفه هو أن إثيوبيا تسهم بنسبة كبيرة في مياه النيل وأن أبناء شعبنا ينتشرون علي هذا الجزء من حوض النيل ومن حقنا استخدامه في إطعام شعبنا، ولذلك فإن كلا منا يشعر بالقلق علي الجانبين، وهذا يتطلب منا أن نتفاوض بشأن القضايا التي تهمنا، ولذلك دعونا لجنة خبراء دولية لتحقيق التفاهم والثقة بين بلدينا، وهذه اللجنة تضم خبراء من إثيوبيا والسودان ومصر، ونحن نعتمد علي نتائج عمل هذه اللجنة دون غيرها، وهذا هو ما يجعلنا نتوقع أن تسهم مصر والسودان في بناء سد النهضة لأنه بمثابة ملكية مشتركة وأنه مورد يتعين أن نستخدمه معا، ولهذا نعتقد أن هذا السد يجب إنشاؤه، وإنني أؤكد لأي أحد أن البناء سيستمر وإن الحكومة الإثيوبية ملتزمة باستكمال بناء السد من أجل استفادة دول النهر منه، بما فيها مصر والسودان'. وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي علي أنه يتعين علي المصريين ألا يقلقوا من بناء هذا السد، وألا يشعروا بأن إثيوبيا ستلحق الضرر بهم لأن هذا شعور زائف. ومن ناحية أخري، أشار رئيس الوزراء الإثيوبي، في مؤتمره الصحفي، إلي أن الوضع في إثيوبيا يتسم بالاستقرار، ولذلك يدعو المستثمرين للقيام بأعمال استثمارية فيها، وأن الحكومة الإثيوبية تسعي لتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وزيادة الانتاج الصناعي والزراعي، وأنها ملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب.