يعقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ورشة عمل عمل بعنوان 'دور الإعلام في إدارة الأزمات ' ، اليوم الثلاثاء ، لمناقشة قضية تعامل الإعلام مع الأزمات، وأهم الرسائل الإعلامية والمعوقات التي تواجه الإعلام, وضرورة الاسترشاد بالدروس المستفادة من التجارب العالمية في إدارة الأزمات إعلاميا. وذلك في اطار اهتمام قطاع الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. ويحضر الورشة الدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام السابق, والسيد فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة, و الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة و الدكتورة نائلة عمارة عميد كلية الإعلام بجامعة حلوان, و الدكتورة ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية, ونخبة من الأكاديميين المتخصصين والإعلاميين والكتاب والشخصيات العامة. وتناولت الورشة عدة محاور هامة تتمثل في أهمية وجود خطة إعلامية في وقت الأزمات، والصفات الواجب توافرها في إعلام الأزمات والكوارث، بالإضافة إلي مناقشة استراتيجيات الإدارة الإعلامية للأزمة، والمعوقات التي تحول دون التعامل الإعلامي مع الأزمات بشكل محترف، ومحتوي الرسائل الإعلامية المفترض توجيهها أوقات الأزمات، بالاضافة الي عرض تجارب عملية عالمية للتعامل إعلاميا مع الأزمات. واوضح الاعلامي محمود مسلم اهمية الورشة بسبب الازمات التي مرت بها مصر خلال العامين والتي لعب الإعلام دورا لا يمكن إنكاره، ويجب علينا ان نتعلم الدروس من التجارب السابقة في تعامل الإعلام مع الأزمات، واشار الي أن سوء الإدارة الإعلامية للأزمة قد يؤدي إلي تفاقمها، و حسن أداء الإدارة الإعلامية النابعة من المهنية والإحساس بالمسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة علي المصالح الفردية في وقت الأزمات يمّكن متخذي القرار من اتخاذ القرارات الصائبة للسيطرة علي الأزمات والتحجيم من المخاطر الناجمة عنها. واضافت الدكتور نائلة عمارة استاذ الاعلام، ان الورشة توضح أهمية دور ز الإعلام البارز في إدارة الأزمات والكوارث بمختلف أنواعها بل وفي الكثير من الأوقات يكون هو المحرك الأساسي للأزمة، ومع تنوع وسائل الإعلام بين الصحافة والفضائيات والإذاعات والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بات من الصعب السيطرة علي ما تقدمه هذه الوسائل خلال أوقات الأزمات من حيث المضمون والرسائل الإعلامية الموجهة أو إشاعات وأخبار مغلوطة أو مصطنعة أوقات أخري. كما قالت الدكتورهويدا مصطفي استاذ الاعلام انه لابد من اتخاذ وقت لتفسير الازمة والاطراف الفاعلة فيها وكيفية مواجتها والسيناريوهات المطروحة والتكلفة الاقتصادية والاجتماعية وذلك ليس مهمة الاعلام فقط بل مهمة باقي اجهزة الدولة ايضا. واكدت هويدا ان وسائل الاعلام تمنهج للادارة السياسية للدول وغالبا ما يكون هناك حشد للاعلام نحو اي حدث سياسي بالبلاد، فلا يمكن فصل الاعلام عن اي ازمة سياسية. ونوهت هويدا علي ضرورة تكاتف المجتمع لمواجهة الازمات بمختلف انواعها، وان توجد علاقة تنسيق بين الجهات المسؤلة المختلفة فضلا عن تقييم الاخطاء الاعلامية لتجنب تكرارها واحتوائها لتجنب الاثار السلبية لها.