شهد كفر شلشلمون بمنيا القمح بمحافظة الشرقية ليلة دامية وحالة من الذعر والرعب بين الاهالي وبين قوات الشرطة وأباطرة المخدرات بالمنطقة حيث تبادل لإطلاق النيران الكثيف لساعات منذ فجر اليوم بين ضباط مباحث منيا القمح من جانب وعدد من العناصر الإجرامية الخطيرة. كانت مأمورية مكبرة توجهت إلي كفر شلشلمون بمنيا القمح للقبض علي أحد الأشقياء 'أباطرة المخدرات بالقرية' وبمجرد دخول الضباط والقوات للكفرإلا أن القوة فوجئت باشتباك تجار الكيف معها، وقامت بعض العناصر المسلحة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية علي القوات من أسلحة آلية وتبادل الطرفان إطلاق الرصاص ونتج عن ذلك إصابة رقيب سري وعسكري ومواطن من القرية وتم نقلهم إلي مستشفي الأحرار بالزقازيق لتلقي العلاج اللازم، وجاري التعامل مع المسلحين لضبطهم والسيطرة علي الأوضاع الملتهبة جاء ذلك بعد قيام مأمورية من مركزالقمح بالتنسيق مع مكتب جنوب بلبيس للقبض علي اثنين من أباطرة المخدرات، فوجئت القوات بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم من أعلي أسطح المنازل، مما أسفر عن إصابة كلا من 'عماد حسين عبد الصمد من الأهالي بطلقة في القدم اليمني، 'محمد عبد الله عبد السلام' مجند قوات الأمن، مطاب بطلق ناري بالساق الأيسر، 'حمدي حافظ' مخبر بمركز منيا القمح مصاب بطلقتين أسفل البطن فيماأشعل العشرات من البلطجية والمسجلين بقرية شلشلمون التابعة لمركز منيا القمح النيران في سيارتين شرطة تابعة للمركز، وأصيب 3 أشخاص وشرطيين بطلقات نارية بالقدم وأسفل البطن. علي الفور تم الدفع ب 5 تشكيلات من قوات الأمن المركزي لتدعيم القوة الموجودة بعد استمرار إطلاق الأعيرة النارية من أسلحة آلية من أعلي أسطح المنازل علي القوات، برئاسة العميد كمال حجاب، للتوجه إلي القرية، بعد محاصرة مجموعة من الخارجين عن القانون، ومروجي المواد المخدرة لقوات الشرطة من أعلي أسطح المنازل. فيما تتبادل قوة من المباحث النيران مع أحد عائلة صبيحة المعروفين بالاتجار بالمواد المخدرة. وفي محاولة لإحكام السيطرة علي 'القرية' تلقي اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقيةإخطارا من نائبه اللواء عصام جابر، يفيد بأنه أثناء قيام قوة من مباحث منيا القمح بحملة مكبرة بقرية شلشلمون التابعة لدائرة المركز، قام خلالها الجناة بتبادل إطلاق النيران علي القوات والتي أسفرت عن إصابة مجنديين واحد اهالي القرية بطلق ناري اثر تبادل اطلاق الرصاص الكثيف بين الشرطة والمسلحين بالقرية علي الفور انتقل اللواء سامح الكيلاني والعميد رفعت خضر مدير المباحث وطوقت الأجهزة الأمنية القرية حتي يتمكنوا من القبض علي البلطجية، وما زال تبادل إطلاق الأعيرة النارية مستمر ومن جانبها دفعت مديرية أمن والشرقية، بقوات تعزيزية، وذلك بعد أن أكد شهود عيان بالقرية، أن الأهالي تمكنوا من تهريب 'دسوقي أبو صبيحة' أحد أخطر تجار المخدرات بالقرية، من أيدي قوات الأمن. وقامت القوات بتمشيط المناطق الزراعية بالقرية لملاحقة المتهم والعناصر الخارجة علي القانون، التي حاولت اعتراض القوات أثناء محاولة القبض علي وفي نفس السياق أكد مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية أن الأجهزة الأمنية لم تنهي المأمورية إلا بعد تطهير القرية والقبض علي الخارجين عن القانون وضبط الأسلحة الموجودة التي تم التعامل بها مع ضباط الشرطة المكلفين بالمأمورية، والتي أسفرت عن إصابة 5 أشخاص بينهم شرطيين. وأشار المصدر إلي أن الاهالي قاموا بتهريب 'دسوقي أبو صبيحة ونجله' وهم هاربين من سجن أبو زعبل في أحداث ثورة 25 يناير، ومن أشهر أباطرة تجارة المخدرات والأسلحة بالشرقية، وهاربين من عده أحكام صادرة بحقهم.