يبدأ مهرجان 'من فات قديمه تاه' للحرف اليدوية في دورته الثالثة، والمقام في بيت السناري 'بيت العلوم والثقافة والفنون' الأثري بحي السيدة زينب التابع لمكتبة الإسكندرية، يوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر لهذا العام، في تمام الساعة الخامسة مساءً، و لأول مرة تشارك سفارة الهند في المهرجان. ويستمر المهرجان لمدة ثمانية ايام متتالية من 23 -30 سبتمبر من هذا العام. ويشهد المهرجان العديد من الفعاليات من جانب سفارة الهند، حيث يفتتح سفير الهند المهرجان، ثم هناك عرض لرقص بوليوود هندي لفرقة الرقص الهندية، ويليه عرض أزياء هندية، ثم فقرة راقصة للفنانة Sangita، ويختتم حفل الافتتاح فرقة دراويش القاهرة للتنورة المصرية، وذلك من الساعة الثامنة إلي التاسعة مساءً، ويتناول الختام حفل موسيقي حي يصاحب التنورة المصرية بالإضافة إلي إنشاد صوفي. وتعد التنورة المصرية رقصة ذات أصول صوفية، تنبع من الحس الإسلامي الصوفي ذي أساس فلسفي، ويري مؤدوها أن الحركة في الكون تبدأ من نقطة وتنتهي عند النقطة ذاتها ولذا يعكسون هذا المفهوم في رقصتهم فتأتي حركاتهم دائرية وكأنهم يرسمون بها هالات يرسخون بها، اعتقادهم يدورون ويدورون كأنهم الكواكب السابحة في الفضاء. كما تشارك سفارة الهند في المهرجان بمعرض للحرف اليدوية الهندية، وورشة للحنة الهندية، وورشة رقص بوليوود، ويستمر المهرجان لمدة أسبوع. بالإضافة إلي فعاليات المهرجان ومشاركة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية بالمهرجان. وقد انطلقت فعاليات مهرجان 'من فات قديمه تاه' عام 2011، وشهد المهرجان في عام 2012 إقبالا واسعاً من الحرفيين من مختلف الأعمار وخاصة من الشباب، وسيشهد المهرجان هذا العام حفلات فنية وورش عمل رائعة. ويذكر أن بيت السناري 'بيت العلوم والثقافة والفنون'، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، ويتضمن أنشطة مثل، سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق اللذان ينظمهما شباب المؤرخين والباحثين في مجال الوثائق. كما يستضيف بيت السناري أنشطة متنوعة للشباب مثل صالون الشباب الأدبي، بلإضافة إلي إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية، والحفلات الموسيقية والغنائية، ودورات تدريبية في عدد من المجالات، منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. ويعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة علي عدة مستويات، وذلك لتشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية علي عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري، والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.