صرح نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل بأن الحرب الأهلية في سوريا بلغت طريقا مسدودة، لافتاإلي أن حكومته علي استعداد للدعوة إلي وقف إطلاق النار. قال جميل: في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية أن النزاع بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة وصل إلي 'مأزق' موضحا أن 'أيا من الجانبين لا يستطيع حسمه'. وأكدأن 'نهاية كل تدخل خارجي وقف للنار وإطلاق عملية سياسية سلمية بما يمكن الشعب السوري من تحديد مستقبله بطريقة ديمقراطية وبدون نفوذ خارجي'.واضاف جميل 'لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادران علي إلحاق الهزيمة بالمعسكر الآخر. إن ميزان القوي لن يتغير قبل فترة'. وصرح جميل أنه إذا تمت الموافقة علي وقف إطلاق النار من قبل مسلحي المعارضة، خلال مؤتمر جنيف 2، فيجب أن يتم 'تحت إشراف دولي' شرط أن يأتي المراقبون من دول 'محايدة وصديقة'. واضاف جميل ' يجب ألا يخشي أحد استمرار النظام في شكله الحالي. لأسباب عدة: فقد انتهي النظام بالشكل الذي كان عليه, ولتحقيق إصلاحاتنا التقدمية علي الغرب وكل المتورطين في سوريا ان يدعونا وشأننا'. إن تصريحات قدري جميل جاءت في وقت تعكس فيه مساعي روسيا للتحضير لمؤتمر السلام في جنيف, وذكرت تقارير أن المسلحين الإسلاميين اعتقلوا عددا من الناشطين والصحفيين وحتي موظفي المحاكم الشرعية.ومن جهة أخري، لا يزال مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطرون علي بلدة أعزاز في ريف حلب إثر استيلائهم عليها من الجيش السوري الحر المعارض الأربعاء. وترابط وحدات عسكرية تابعة للجيش الحر المعارض خارج بلدة أعزاز، وهناك تقارير بأنها استعادت السيطرة علي حاجزي تفتيش. و يعتبرالمحللون هذه أخطر حادثة من نوعها، مضيفين أن الحرب السورية بين قوات النظام وقوات المعارضة المسلحة بدأت تنزلق إلي حرب داخلية بين فصائل المعارضة. في الحدود التركية السورية هناك فرص أكثر لتسليح الجيش الحر السوري من طرف الولاياتالمتحدة والدول الغربية إذ اتضح أنه يحتفظ بمسافة بينه وبين المقاتلين الإسلاميين.كما أدان الاتئلاف الوطني السوري المعارض' الجمعة 'الهجمات الأخيرة التي شنها المقاتلون الموالون لتنظيم الدولة الإسلامية ضد مقاتلي الجيش الحر، حسب وكالة فرانس برس.