أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الإجراءات الاقتصادية، التي اتخذتها الدولة لتصحيح تشوهات أسعار بيع المنتجات البترولية كان لها مردود إيجابي، في نجاح قطاع البترول في توفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ عدد من مشروعات تطوير وتحديث ورفع الكفاءة التشغيلية للبنية التحتية ومصافي التكرير. وأشار الملا - خلال الجمعيات العمومية لشركتي الإسكندرية والعامرية لاعتماد نتائج أعمال عام 2020/2021 -أن إجمالي إيرادات شركتي الإسكندرية للبترول والعامرية لتكرير البترول بلغت حوالي 51 مليار جنيه خلال العام المالي، جاء ذلك في، بيان صادر عن وزارة البترول اليوم /السبت/ بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للشركتين، مشيراً إلي أن المنطقة الجغرافية البترولية بالإسكندرية تعد إحدى قلاع صناعة التكرير المصرية، وتساهم بنسبة 45% من إجمالي طاقات التكرير وتصنيع البترول. ولفت إلي أنه جارى حالياً تنفيذ حزمة من المشروعات الجديدة لتطوير ورفع كفاءة مصافي التكرير، بتطبيق واستخدام أحدث التقنيات بمجال التحول الرقمي وربطها بمنظومة موحدة تساعد في اتخاذ القرار، للوصول إلى أقصى معدلات ممكنة في كفاءة التشغيل، لأفتا إلى استكمال أعمال تطوير الأرصفة البحرية بجونة البترول بميناء الإسكندرية لزيادة منافذ تصدير واستيراد البترول. ومن جانبه أوضح المهندس محمد صبحي رئيس شركة الإسكندرية للبترول أن كميات الخام التي تم تكريرها، بواسطة معمل الشركة بلغت حوالي خمسة ملايين طن ليسهم في توفير منتجات بترولية قيمتها حوالي 48 مليار جنيه، ساهمت في توفير جانب من احتياجات السوق المحلى من البوتاجاز والنافتا والسولار والمازوت ووقود الطائرات والأسفلت والمقطرات الشمعية والمذيبات البترولية، بالإضافة إلى إمداد شركات بترول (أموك وأنربك وأسبك وإيلاب) باحتياجاتها من المواد الخام المغذية لمشروعاتها بلغت قيمتها حوالي 891 مليون دولار. وأضاف أن الشركة ساهمت في تدبير احتياجات المشروع القومي للطرق من منتج الأسفلت من خلال الإنتاج والاستيراد، حيث بلغ إجمالي الكميات التي تم تدبيرها نحو 792 ألف طن أسفلت. وأشار إلى قيام الشركة بضخ استثمارات قدرها حوالي 602 مليون جنيه خلال العام لتنفيذ مشروعات الإحلال والتجديد، للوحدات الإنتاجية وتطوير أنظمة الأمن والسلامة، بالإضافة إلى مشروعات تطوير وتحديث المنطقة الجغرافية البترولية بالإسكندرية، كما تم تصدير منتجات بترولية (وقود طائرات وديزل ومازوت ونافتا ومقطرات وشمع سائل) قيمتها حوالي 375 مليون دولار إلى دول إيطاليا وأسبانيا وفرنسا ومالطا وقبرص واليونان وجورجيا وسلوفانيا وتونس ولبنان والمغرب. ومن جهته، أوضح المهندس مبروك عبد الله رئيس مصفاة العامرية لتكرير البترول أنه تم المساهمة، في تلبية جانب من احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية المختلفة وتصدير الفائض من بعض المنتجات، من خلال تكرير كميات من الخام تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين طن خلال العام، وبلغ إنتاج البوتاجاز 72 ألف طن و938 ألف طن من المازوت و440 ألف طن من بنزين 80، و955 ألف طن من السولار. وأضاف أنه تم إنتاج 96 ألف طن من الكيروسين، و53 ألف طن من الزيوت الأساسية والخاصة والشمع البرافيني، و54 ألف طن من الألكيل بنزين، و18 ألف طن من الشمع الخام للتصدير، و64 ألف طن من المنتجات البترولية الخاصة، وكميات من التولوين والزيت الطبي، لتصل بذلك الإيرادات المحققة إلى حوالي ثلاثة مليارات جنيه، كما نجحت في زيادة الاستثمارات المنفذة خلال العام لتصل قيمتها إلى حوالي 493 مليون جنيه.
