شيع أهالي قرية القرنشاوي، بدائرة مركز كفر الدوار، فى البحيرة، مساء اليوم الأربعاء، جثمان " نجلاء" فتاة المول ضحية الغدر، لمثواها الأخير بمقابر العائلة، والتي قُتلت ظهر أمس الثلاثاء، أثناء عملها داخل عيادة طبيب عيون بالدور السادس بمبنى السفير مل بكفر الدوار. وأدي المشيعون صلاة الجنازة، علي جثمان الفقيدة، وسط حالة من الحزن والدموع، لتعلو أصوات المُشيعين بالدعوات لفتاة الخير الشهيرة بعاشقة العمل الخيري بين أهلها وجيرانها. البداية في البلاغ الذي تلقاه اللواء أحمد عرفات، مدير أمة البحيرة، من العميد عادل محجوب، مأمور قسم كفر الدوار، من الأهالي، يُفيد بالعثور على جثة فتاة عشرينية، بها أثار كدمات على الرأس ومُلاقاة على الأرض داخل عيادة طبيب عيون خاصة بمبني السفير مول بدائرة المركز، فى حينه انتقل رجال المباحث برئاسة الرائد أحمد المسيري، رئيس مباحث القسم لمكان البلاغ، وتبين أن الجثة لفتاة تُدعى " نجلاء. ن. ا" 19 عام ومقيمة بقري القرنشاوى دائرة المركز، وتعمل مساعد طبيب بالعيادة موقع الحادث، تحرر المحضر بالواقعة، تم فرض كردون أمني حول موقع الحادث وغلق المبني لحين وصول النيابة العامة، والذي قررت بنقل الجثة لمشرحة المستشفى العام" الأميري" وتشكيل فريق بحث لسرعة كشف ملابسات الحادث. من موقع الحادث أكد شهود عييان أن المجني عليها كانت من رواد العمل الخيري وكان من مؤسسي جروب نسائي بإسم " جيرلز كفر الدوار" ودامت على المشاركة في فعاليات الخير أخرها مشاركتها مع فريق جمعية " صوت كفر الدوار " في فعاليات توزيع لحوم العيد على المستحقين من أهالي المدينة. كما أكد أقاربها وجيرانها ممكن تواجدوا بموقع الحادث فور علمهم، أنها تتمتع بسمعة طيبة ومن أسرة تربت علي الأخلاق وليست لها عداوات وشهد لها الجميع بالأخلاق والبراءة وسيرة الطيبة، وهم في حالة ذهول لما حدث لها مُتسائلين بأي ذنب قُتلت " نجلاء" عاشقة الخير ومساعدة الناس، وتوافق ذلك مع التحريات المبدئية لرجال المباحث، أن المجني عليها تتمتع بسمعة طيبة. بتشريح جثة المجني عليها، جاء بالتقرير المبدئي للطب الشرعي، أن الوفاة بسبب إسفيكسيا الخنق، استخدم الجناة الإيشارب التي كانت ترتديه المجني عليها وقت الحادث، كما تبين وجود كدمات متفرقة بالجسم، وتهتك بالرأس، مما يؤكد قيام الجناة بالتعدي عليها بالضرب على الرأس قبل خنقها. عقب ذلك، قررت النيابة العامة، بدفن الجثة، وتكليف المباحث بالتحري حول الواقعة لسرعة كشف ظروف وملابسات الحادث، حيث تُكثف الأجهزة الأمنية بالبحيرة جهودها لكشف غموض وملابسات الحادث، وضبط مرتكبيه.