أقام المجلس القومي للمرأة بمقره الرئيسي بمدينة طنطا، ندوة توعوية موسعة، بمشاركة منطقة وعظ الغربية، والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف بالغربية، وتناولت الندوة "الذمة المالية للمرأة بين أنصاف الشرع وظلم العادات" بإشراف وحضور الدكتورة صفاء مرعى مقررة المجلس القومي للمرأة بالغربية. وحاضر فيها فضيلة الشيخ محفوظ المداح، مدير عام وعظ الغربيه السابق، ومن علماء"خريجي الأزهر" بالغربية وفضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى وعضو مجلس إدارة منظمة "خريجي الأزهر" بالغربية ونسق للندوة زينب محمد فايد، عضو المجلس القومي. أكد فضيلة الشيخ محمد عويس، على عظم دور المرأة في الإسلام ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بها وكيف أن الإسلام الحنيف أوجب تقدير مكانتها وحسن معاملتها بالمعروف عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» رواه الترمذي وكانت المرأة قبل الإسلام لاترث وليس لها أدنى حقوق مادية أوانسانية لكن مع دخول الإسلام أوجب لها كافة الحقوق والمواريث فالمرأة لها 34 حالة في الميراث منها 4 حالات يرث الرجل ضعف المرأة وباقي الحالات يتساوي الرجل مع المرأة بل تزيد المرأة في عدد منها عن الرجل. وأن ميراثها لها دون شرط أوتكليف بالإنفاق منه على أحد وأقر لها ذمة مالية منفصلة فلها حق البيع والشراء والوصية والهبة فيما تملكة من مال وميراث قال تعالى "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)" النساء. وأعطى للمرأة الحق في إعطاء الزوج الفقير من مالها بنفس راضية صلة ورحمة وعلينا أن نطبق المنهج النبوي الشريف في إكرام المرأة وحسن عشرتها. وقال فضيلة الشيخ محفوظ المداح أن سورة النساء تحدثت عن كافة حقوق المرأة من ميراث وهدية وهبة وحقوق مالية وإنسانية بدأت بقوله تعالى" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء، وتحدث عن المهر فقال"وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4) النساء وعن حقوق المرأة في المواريث قال تعالى " وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ.. ۚ" 12النساء قال تعالى "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ"11النساء وعن حسن معاملتها وعدم اكراهها على شئ قال تعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) النساء. وفي نهاية اللقاء شكرت د.صفاء مرعى الساده العلماء الحضور على جهدهم في تعليم أمور الدين الصحيح واهتمامه بشئون المرأه وإصلاح احوال المجتمع وأعطت الفرصه للنساء الحضور في فتح المناقشة والأسئلة المتعلقة بشئون الأسرة والحياة ورأى الدين فيها حيث أجاب الساده العلماء عليها مالاقي استحسان الجميع.