تبدأ اليوم الاحتفالات باليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار العالم في حاجة الي دماء جديدة حيث اختارت منظمة الصحة العالمية يوم 41 يونيو من كل عام لإزجاء الشكر والتقدير لملايين الناس الذين ينقذون أناسا آخرين ويسهمون في تحسين حياتهم عن طريق التبرع بدمائهم. ويسلط هذا اليوم الأضواء علي الحاجة الي التبرع بالدم بانتظام لتوقي ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات وبخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها محدودة ذلك ان 79 بلدا من اصل 08 بلدا تنخفض فيها معدلات التبرع بالدم (أقل من 01 تبرعات لكل ألف ساكن) هي من البلدان النامية ويركز هذا الحدث السنوي علي ضرورة تحفيز المزيد من الناس علي التبرع بدمائهم وهو يبلور الطريقة التي تنتهجها النظم الصحية وينتهجها راسمو السياسات لجعل عمليات نقل الدم مأمونة ومتاحة لجميع سكان العالم. وسيركز اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذا العام علي المتبرعين الشباب حيث يمكن للشباب أن يقدموا إسهامات جليلة عن طريق التبرع بدمائهم وحث شباب آخرين علي التبرع أيضا وسيتم تنظيم تظاهرة عالمية في برشلونة بأسبانيا. ويعد اليوم العالمي للمتبرعين بالدم فرصة أيضا لتكريم من تبرعوا من قبل بدمهم لتلبية الطلب العالمي المتزايد علي هبات الدم والبلازما التطوعية والمجانية وقد أنجز اليوم 75 بلدا نسبة 001٪ من هبات الدم التطوعية المطلوبة وكانت هذه النسبة 93٪ في عام 2002. وفي مصر تم توجيه الدعوة الي الإعلامية أوبرا وينفري للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم وذلك ضمن مبادرة الحملة القومية للشباب للتوعية بالتبرع بالدم والمسماه (ينابيع الحياة) ويشارك في الحملة الفنانة مني زكي سفيرة ينابيع الحياة والطفلة منة عرفة سفيرة الطفل العربي ومجموعة من الفنانين والإعلاميين المصريين. وتهدف الحملة الي توعية كبيرة وشاملة بأهمية التبرع بالدم من اجل بلوغ هدف المبادرة في عام 1102 وهو تأمين مليون كيس دم آمن لأبناء مصر وعلي الرغم من ان عدد سكان مصر ازداد الي اكثر من 08 مليون نسمة في عام 0102 الا أن عدد المتبرعين انخفض في السنوات الأخيرة. وتشير تقارير المركز القومي لنقل الدم الذي يشرف علي شبكة من 42 مركزا مماثلا في جميع أنحاء البلاد الي ان المشكلة تكمن في انخفاض العرض دون ان يتراجع مستوي الطلب وانخفاض العرض يلحق أضرارا بالمرضي في كل مكان في نهاية المطاف وفي كل يوم ترسل مراكز نقل الدم 07 حافلة مجهزة بالكامل للتبرع بالدم ولكنها تعود بتبرع جماعي يصل في المعدل الي 0002 وحدة (حوالي 009 لتر) من الدم أي أقل ب 03٪ عما تحتاجه مستشفيات البلاد وذكر التقرير انه إذا ما تم رفع مجموع التبرع الي 0003 وحدة يوميا أي ما يوازي 1،1 مليون وحدة سنويا فسيصبح بالإمكان الاستجابة للطلب حيث ان عدد بنوك الدم في مصر يبلغ 772 بنكا منها 17 بنك دم متكاملا و102 بنك تخزيني وتضم وزارة الصحة وحدها 702 بنوك بنسبة قدرها 67٪ مما يعني أن الجهات التابعة لوزارة الصحة هي أكثر الجهات تجميعا للدم.