أكدت مسئولة رفيعة المستوي بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لا تسعي للتدخل في شئون مصر الداخلية وأنها ليست معنية بالضرورة بكيفية إدارة مصر للعملية السياسية. وقالت المسئولة - خلال لقائها بأعضاء بعثة طرق الأبواب الامريكية التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية برئاسة جمال محرم والتي تزور واشنطن حاليًا - ان الإصلاحات السياسية في مصر لابد أن تتركز إلي إطار مؤسسي، مشددة علي ضرورة ضمان استقرار ونزاهة العملية الانتخابية سواء التشريعية القادمة أو الرئاسية المقررة لعام 2011. ونفت أي تدخل من الولاياتالمتحدة في النظام السياسي وممارسة أي ضغوط عليها موضحة أنه كلما كان هناك استقرار سياسي ينعكس بدوره علي جميع المجالات الأخري. وأكدت علي أن العلاقات المصرية- الأمريكية من أهم علاقات الدولتين الخارجية، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تبحث عن سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط ليس علي مستوي القضية الفلسطينية ولكن في قضايا دارفور والعراق بالإضافة إلي تقليل النفوذ الإيراني لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقالت ان مصر تتمتع بوزن ثقيل في المنطقة باعتبارها تتعامل في جميع القضايا التي تنال اهتمام الجانب الأمريكي لإحلال عملية السلام واصفة الأجندة المصرية- الأمريكية بالكبيرة والمليئة بالعديد من القضايا التي تهم الطرفين. وحول استئناف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ، قالت ان الولاياتالمتحدة تعول كثيرا علي جهود مصر ودورها من أجل دفع عملية السلام علي اعتبار أن مصر الدولة الوحيدة القادرة علي التفاوض مع جميع الأطراف. وحول المساعدات الامريكية لمصر، قالت ان المعونة لن تتوقف لمجرد أن مصر تشهد تطورًا اقتصاديًا ولا تحتاج إلي مساعدات ولكن سوف يتم توجيهها إلي جوانب لا تزال تحتاج إلي دعم مثل قطاع التعليم والرعاية الصحية وبناء صفوف مدربة من الكوادر البشرية حتي تصل إلي المستويات العالمية.