ابان ثورة 25 من يناير 2011م، تعالت الهتافات، وصدحت الحناجر .. الجيش والشعب إيد واحدة.. وتواصل الشعار في العديد من المناسبات، مؤكدا وحدة الشعب والجيش، واتخذته القوات المسلحة شعارا علي كافة مركباتها في الشوارع والمتأهبة لدرء المخاطر وتأمين الجهة الداخلية، وهو شعار أعطي المزيد من الأمن للمواطن، وطمأنة الناس علي وحدتهم وتماسك ابناء الوطن الواحد، في وقت يمر فيه الوطن بمخاطر جمة. ورغم ما يتعرض له الوطن من هزات من حين لآخر، بسبب الشائعات وفتاوي المغرضين، ونقص المعلومات وتباطؤ أولي الأمر في توضيح الحقائق في وقتها، أو عدم ادراكهم لقيمة الرأي العام وأهمية مخاطبته في الوقت المناسب. نحن نمر بمرحلة غاية في الحساسية والحرج، مرحلة تتطلب وأد الفتنة من منابعها، وتهيئة الرأي العام لتقبل أو تفهم قضية معينة أو خطر ما، أو قرار يتوقع أن يحدث صدمة، أو قد يؤدي الي انفراط العقد بين الشعب والمؤسسات والقيادة السياسية، مثلما هو حادث الآن في قضية المتهمين الاجانب - التمويل الخارجي لمؤسسات المجتمع المدني- بمغادرة البلاد ورفع قرار حظر سفرهم، دون تقدير للناس، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الشعب ومؤسساته التشريعية والقضائية، وأحدث بلبلة في الرأي العام، وشرخا في الثقة في ظل تنصل الجميع من تحمل المسئولية بشجاعة. واعلان الحقائق علي الشعب حينها سيرفع الشعب القبعات لمن احترموه واوضحوا له الحقائق.