في أسبوع الدعاء علي الظالمين.. قال خطيب الجمعة »اللهم عليك بالقنوات الفضائية«.. وقال وراءه المصلون آمين.. بينما أخفيت وجهي بيدي حتي أحجب عن الناس ضحكتي وأنا في مسجد صغير في قريتي بالمنوفية معقل رؤساء مصر الصالح منهم والطالح. ورغم أنني صافحت خطيب الجمعة بعد الصلاة إلا أنني لم أسأله عما لو كان يقصد القنوات الفضائية الرياضية أم السياسية المتنافسة بضراوة وكفاءة ونجاح عظيم لكي تهدم مصر.. لكن لأنه »داعية« شاب كان يشاركنا اللعب في الشارع أيام الصبا وقت أن كان كل الإعلام الرياضي الذي تعرفه مجرد عشر دقائق نتلهف لسماعها في الراديو من الأستاذ فهمي عمر وهو يداعب مشاعرنا قبل ان يبلغنا بنتائج مباريات الدوري.. فإنني توقعت أن يكون قاصدا أولا القنوات الرياضية وسبق له أن شاهد أحمد شوبير وهو يقدم للمعجبين نجم الدورات الرمضانية السابق جمال مبارك.. ثم شاهده عطوفا حنونا علي الثوار الذين سجنوا جمال مبارك.. وبعد ان اتسعت دائرة مشاهدته للركوب »الآمن« لظاهرة التحول العظيم لنجوم الإعلام الرياضي وبعد ذلك صدمته في »حركة« محمد بركات ملك الحركات.. قرر من علي المنبر أن يدعو علي الظالمين بأن يتولاهم الله ببطشه الشديد.. قول آمين.