أفاض علينا شيخ كتاب الشئون العربية استاذنا اسماعيل النقيب شفاه الله وعافاه، بجانب من مذكراته السياسية من خلال اقترابه ومعايشته علي مدي نصف قرن للعديد من المؤتمرات والاجتماعات العربية والمصرية، وعلاقاته الوديه المتميزة بالكثير من الشخصيات المصرية والعربية التي لعبت دورا هاما في الحياة العربية علي دمي نصف قرن، وتلقفته الهيئة المصرية العامة للكتاب لتخرج لنا من أسرار وذكريات النقيب : اسرار الزعماء.. وفضائح العملاء. واذا كانت خزائن استاذنا اسماعيل النقيب قد باحت بالاسرار وكشفت عن شخصيات من زمن مضي، الا أنها في حقيقة الأمر تكشف عن جانب مجهول من حياة شخصيات تولت المسئولية في لحظات حرجة من التاريخ، ويبدوا أن كاتبنا أراد أن يعقد مقارنة بين طبائع الوزراء وقيمهم واخلاقهم خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وما نراه ونسمع عنه وما كشفت عنه التحقيقات الاولية من آثار سلبية لوزراء حقبة الرئيس السابق، وحجم قضايا الفساد المعروضة امام القضاء المصري العادل. وخزائن النقيب تسرد جزءا مهما من تاريخ مصر، من خلال التركيز علي شخصيات لعبت أدوارا مختلفة في صنع هذا التاريخ، فمنهم رؤساء الوزراء والوزراء وشخصيات عامة، اقترب منهم كاتبنا الكبير لحظة تحملهم المسئولية، وأليس من عجائب الزمان أن مصر كانت تلد وزيرا يعلي المصلحة العليا للبلاد، فيعصف به، وتنقلب الأحوال وتتحول الأمور لأن يظهر وزراء الموافقة والذين تكشفت فسادهم وظهر بجلاجل..