في حياة كل انسان عام يمثل نقطة فارقة وعلامة مضيئة ومحطة يتوقف عندها كثيرا. وكذلك في حياة الامم والشعوب نقاط فارقة وعلامات مضيئة ومحطات يتوقف عندها التاريخ كثيرا. وسيظل عام 1102 عاماً لا ينسي وليس كغيره من الاعوام والسنين سيظل علامة مضيئة ونقطة فارقة وفاصلة ومحطة يتوقف عندها التاريخ في حياة العالم العربي عامة حيث كان عام الربيع العربي وكذلك في حياة الشعب المصري خاصة. حيث تحقق الحلم الذي كان مستحيلا، حلم التغيير وازالة الفساد والطغيان الذي جثم علي صدورنا عقوداً طويلة ومديدة. الفساد الذي ولد من تزاوج المال بالسلطة تزاوجاً غير شرعي أنجب فسادا كبر ونما وتحول الي اخطبوط وحوت يلتهم كل ما يقابله من فقراء الوطن ويمتص دماءهم لصالح الاثرياء ويعيث في الارض فسادا وافساد. انها الثورة التي ضحي من اجلها خيرة الشباب بدمائهم الذكية وارواحهم الطاهرة ومازال التطهير مستمرا وسيستمر باذن الله لاستئصال ذيول النظام من كل اركان الدولة حيث كانت الذيول منتشرة ومتوغلة في كل اركان الدولة كخيوط العنكبوت مكونة شبكة عنكبوتية فاسدة في كل مكان وكل اركان الدولة. وسجل التاريخ للمؤسسة العسكرية المصرية وقوفها وانحيازها الي جانب الشعب والثوار ولولا هذا الانحياز الي الشعب والي الثوار ما كان النجاح مقدرا ابدا ولولا هذه المواقف لكانت مصر مثل ليبيا وسوريا واليمن. وسجل التاريخ اجراء الانتخابات البرلمانية في ظروف بالغة السوء والقسوة كيف اجريت انزه انتخابات في تاريخ مصر تحت اشراف قضائي كامل وحضور شعبي كثيف للتصويت تحت تأمين كامل من الجيش المصري العظيم وهذا كل عهدنا بالجيش الحماية والذود عن الوطن علي الحدود وداخل كل ركن من اركانه الممتدة. علي الرغم من ان هناك من يحاول تشويه الثوار الشرفاء والنبلاء الذين ضحوا بدمائهم الذكية وركوب موجة ثورية الميكروفونات والفضائيات وكلهم اصحاب اجندات خارجية والوقيعة بين الثوار والجيش المصري العظيم وادخالهم البلطجية واولاد الشوارع لتنفيذ مخططاتهم المشبوهة لانهيار الدولة. ولكن ستظل مصر آمنة برعاية الله حيث عين الله ترعاها ويده تحرسها دائما وابدا ان شاء الله.