سيطر الهدوء المشوب بالتوتر والاحتقان علي مدينة قنا بعد الأحداث والصدام بين أبناء قبيلتي الحميدات والأشراف التي أصيب فيها 31 مواطنا من الطرفين واحتراق خمسة محلات.. أصيب عدد من المصالح الحكومية والمدارس بالشلل التام وتسبب في رفض الموظفين الذهاب إلي أعمالهم وخوف أولياء الأمور علي أبنائهم. وشهدت مدينة قنا حالة كبيرة من الانفلات الأمني الشديد بقيام عدد كبير من أبناء القبيلتين بقطع الطريق وتفتيش المارة.. وفي جلسة الوفاق التي عقدت بديوان عام المحافظة وحضرها المحافظ اللواء عادل لبيب واللواء صلاح مزيد نائب مدير الأمن والعميد عصام الحملي مدير المباحث واللواء سامح ياسين جابر قائد قطاع قنا للأمن المركزي والعقيد كامل حضري حاكم قنا العسكري. وما يقرب من مائتي شخص من قيادات ورموز القبيلتين.. شن الحاضرون هجوما شديداً علي الأمن واتهموه بالتقصير وعقب اللواء صلاح مزيد نائب مدير أمن قنا علي هجوم المتحدثين قائلا بأن الشرطة استخدمت قنابل الغاز حقنا للدماء، ولولا ما فعلته الشرطة لكانت قنا قد تحولت إلي بركة من الدماء.. ووسط هجومه العنيف علي الشرطة فجر الشيخ حسين هواري المتحدث باسم التيارات الدينية بأن مدير المباحث كاد أن يفقد حياته أثناء إطلاق النيران، وفي نهاية الاجتماع وافق الحاضرون علي تشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة.. أمر المستشار محمد مقابل المحامي العام لنيابات قنا بسكرتارية سمير بشارة بحبس المتهمين العشرين الذين القي القبض عليهم.