مشاهد رعب تحولت إلي مناظر أكثر رعبا بعد سقوط العشرات من الضحايا علي الأرض بعد اقتحام جماهير المصري ملعب مباراة فريقها أمام الأهلي باستاد بورسعيد بالدوري الممتاز.. وتسبب اقتحام الجماهير في وقوع عشرات الضحايا واصابة المئات في مباراة كرة قدم تحولت إلي ما يشبه بالمعركة الحربية. مشاهد ما بين الحزن والألم علي أهالي الشهداء والمصابين أهالي الشهداء تجمعوا بالآلاف وأهالي المصابين تجمهروا بالآلاف أمام المستشفيات سواء في بورسعيد أو في المستشفيات القريبة من المحافظة أو المستشفيات بالقاهرة بعد أن تم نقل بعض المصابين أمس. مشاهد من الصعب وصفها في أهالي الشهداء وشهود العيان الذين اكدوا أن ما حدث كارثة وشاهدوا الموت بأعينهم في البداية يقول كاظم بسطاوي أحد جماهير الأهلي أنه رأي الموت هو وصديقه ياسين بعينهما بعد اقتحام الجماهير أرض الملعب مشيرا إلي أنه ذهب برفقة صديقه إلي مدينة بورسعيد بعد ان شاهد في الفضائيات وقرأ في الصحف والمجلات عن الاجواء الاحتفالية التي ستسود اللقاء ورغبة الجماهير في إزالة الاحتقان بين جماهير الفريقين، وهو ما حدث الموسم الماضي بين جماهير الفريقين واصفا ما حدث في ستاد بورسعيد بالخيانة وشاهدنا جماهير تحمل أسلحة بيضاء وتهاجم لاعبي الأهلي وجهازهم الفني وتحاول الاعتداء علي جماهير الأهلي دون أي وجود لاجهزة الأمن التي تركت الملعب وسمحت للجماهير البورسعيدية باقتحام الملعب. وتساءل هل يصدق أن أذهب أنا وصديقي وأرجع وحيدا للقاهرة، وأشار إلي أنه علم بعد ذلك ان صديقه ياسين داخل غرفة العناية المركزة داخل أحد المستشفيات. وأوضح كاظم أن بداية الأحداث جاءت قبل بداية اللقاء حينما بدأت في القاء الشماريخ داخل منتصف الملعب المخصص لتدريبات الاحماء للأهلي ثم توجيه السباب والشتائم للأهلي وجماهيره وازداد الأمر بعد دخول بعض الافراد مشعلين الألعاب النارية بين شوطي المباراة بالإضافة إلي الشتائم طوال أحداث الشوط الثاني وأيقنا أن هناك شيئا مدبرا بعد اقتحام البعض عقب الهدف الثاني للمصري وبالفعل حدث ما توقعناه واقتحمت الجماهير وحاولنا الهروب وحينها فقدت الاتصال بصديقي ياسين ولم استطع العثور عليه بعد ان اغلق تليفونه المحمول مشيرا إلي أن الجماهير المقتحمة ليس لها علاقة بالرياضة فهم بلطجية وشعرنا أنهم افراد مأجورون لتنفيذ مخطط معين وتهديد استقرار البلد بعد ان بدأنا نشعر بالأمان بعض الشيء.. وهاجم كاظم رجال الأمن وقال ان اللاعب أحمد فتحي هاجم بعض الافراد نتيجة استسلامهم وعدم محاولتهم لانقاذ الجماهير من بطش البلطجية. مراتي ماتت وبكل معاني الاسي والحزن عبر هيثم عبدالخالق الذي يعيش بأحد دور الأيتام عن حزنه الشديد بعد ان فقد زوجته خلال تلك الأحداث المؤسفة وقال إن ما حدث لا يمكن السكوت عليه ولابد من اخذ حق الضحايا والمصابين مشيرا إلي أن ما حدث هو أمر مدبر ومخطط من قبل جهات متعددة وليس الأمر متعلق بمباراة كرة القدم.. وقال عقب اقتحام الجماهير ملعب المباراة حاولت الهروب بزوجتي »الحامل« من بطش وجحيم هؤلاء البلطجية المعتدين بالأسلحة البيضاء علي جماهير الأهلي ولاعبي الفريق وجهازهم الفني ولكن فوجئت بحمل زوجتي التي كانت بجواري وحملها ورميها من أعلي مكان بالاستاد في موقف اصبت خلاله بالشلل فلم أصدق ما يحدث ولم استطع التحرك خطوة واحدة فثبت قدمي علي أرض لا أقدر علي تحريكها خطوة واحدة. ويبكي هيثم ويقول هل كل من يذهب إلي المباراة لمشاهدة فريقه يفقد أعز ما يملك، ولو هذه حقيقة »تولع الكرة«. الحقوني بأموت يقول أمير خالد طالب بكلية التجارة أنه اشتري تذكرة للمباراة ولكن والدته رفضت خوفا عليه وتوقعها بأن الأحداث غير مأمونة مشيرا إلي أن نجلي عمه لقيا مصرعهما خلال تلك الأحداث وهما أحمد طارق »42 سنة« خريج كلية الاداب وشقيقه عمرو »02 سنة«، طالب بكلية السياحة والفنادق. وتحدث أمير خالدو قال انهم تلقوا مكالمة هاتفية من أحمد بعد المباراة بحوالي 02 دقيقة مضمونها »الحقوني أنا بأموت«، واغلق تليفونه بعد ذلك.. وحينها اصيبت والدتهما بحالة انهيار وسافر والدهما إلي بورسعيد، وعلم بعدها بوفاة عمرو وأحمد ليصاب أيضا بحالة انهيار.