الناس ستختار الرئيس الذي يوفر لها المأكل والمشرب وليس لأفكاره السياسية مصلحة أمريگا أن تظل إسرائيل قوية دائماً ولها اليد العليا بالمنطقة المرأة لاتزال تعاني من الموروثات الثقافية التي وضعتها في مرتبة أدني تخرج علي يديها العديد ممن أصبحوا نجوماً في عالم الفكر والإعلام والصحافة والكثير منهم تقلد المناصب المهمة والكبيرة، »الأخبار« حاورت د. عواطف عبدالرحمن حول أزمة الإعلام والحلول المناسبة في رؤيتها.. كما تطرق الحوار إلي دور المرأة في ثورة 52 يناير والشباب وشبكات التواصل الاجتماعي منفذهم للخروج من العالم الافتراضي الي الحقيقة.. وحول المشاكل التي يغوص فيها المجتمع المصري من الأمية والفقر والجهل والمرض.. ورأيها في المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وكذلك رأيها في كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية .. فتعالوا إلي التفاصيل. هل الإعلام المصري في أزمة؟ أزمة الإعلام لم تبدأ بعد ثورة 52 ولكنها تراكم 03 سنة أو 04 سنة.. 03 سنة فترة حكم مبارك وفي فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت صحافة تعبئة مقتصرة علي الصحافة القومية والإعلام المرئي والمسموع.. أما في فترة السادات فقد اتسعت الدائرة وأضيفت لها الصحف الحزبية وكانت الصحف الحزبية هي المعبر الوحيد عن هذه الاحزاب.. والاحزاب كانت محاصرة بالقيود القانونية والامنية.. ولم يكن هناك نشاط للأحزاب. نشاط جماهيري وكان كل تواصلها مع جماهيرها من خلال الصحف. إعلام مبارك وكيف كانت فترة الرئيس المخلوع؟ في فترة مبارك اضيف للمنظومة الصحفية فئة جديدة هي فئة رجال الأعمال والصحف الخاصة.. الصحف الخاصة ازدهرت ويتواكب مع هذه الفترة تأثير الثورة التكنولوجية.. طبعاً شبكة الانترنت وظهور شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وهذا اعطي اتساعا غير عادي لكن ظلت المشاكل متركزة حيث لا يوجد استراتيجية اعلامية للمجتمع المصري ..وكوادر الإعلاميين والصحفيين خضعت للعديد من الضغوط والاغراءات.. الضغوط التي تمثلت في الاختراقات الأمنية للصحف واختراقات السلطة التنفيذية للصحف وتقليص دور نقابة الصحفيين وارتفاع سلطة المجلس الاعلي للصحافة الذي أنشأه السادات كي يمثل قيدا علي حرية الصحافة ورغم انه يختلف عن المجالس المماثلة في بريطانيا وباقي الدول الاوروبية لانه مفروض ان يكون مجلسا بالانتخاب ودوره تصحيح مسار الصحافة من ناحية الانتهاكات الصحفية. توجد نقطة خطيرة خلط الإعلان بالتحرير وأختراق الإعلانات بصورة غير عادية للصحف وشراء سكوت الصحفيين عن كثير من المشاكل لصالح رجال الاعمال ولصالح السوق.. رغم ان قانون تنظيم الصحافة قانون 69 يجرم هذا ولكن النص لم يفعل إطلاقا. المرئي والمسموع وهل هذا ينطبق علي الإعلام المرئي والمسموع؟! الإعلام المرئي والمسموع مشكلته مختلفة لانه في ظل حكم مبارك كانت وزارة الإعلام تقود مسيرة الإعلام المرئي والمسموع واتحاد الإذاعة والتليفزيون بالذات بيأخذ الجانب الحكومي.. لم تكن هناك استراتيجية إعلامية استبعاد كل معايير الكفاءة المهنية والأخلاقية واصبحت المعايير هي الشللية والمصالح - وافسد الإعلام المرئي بالذات لانه بيتناقض مع كافة المواثيق الدولية والعالمية مواثيق الشرف الإعلامي (لا يصح أن الإعلان يكون له مساحة أكثر من فترة معينة.. نسبة معينة من ساعات البث).. سيطر المعلنون علي روح ومضمون المسلسلات والبرامج واختيار موضوعات المسلسلات واختيار النجوم والمذيعين.. اختراق اعلامي افسد الجانب المهني والأخلاقي.. وبالنسبة للفضائيات المصرية.. نفس المشكلة ونفس العيوب ادت الي ظهور كثير من الفجوات بين الاداء المهني وبين احتياج المشاهد وتم استبعاد احتياجات الجمهور واصبح نخبة معينة ذات مصالح متشابكة ومعقدة هي التي تدير هذا الإعلام. وهنا نقطة اخري ان الفضائيات اعطت مساحة أوسع من الحرية وخصوصا (القنوات المتخصصة) ظلت محكومة ايضا بنفس ترسانة القوانين.. لكن القنوات الخاصة العربية توسعت وهذا اعطي فرصة للجمهور المتابعة الاحداث بشكلها الصحيح. لماذا لم نلحظ تطويراً في الأداء الإعلامي؟ الكوادر الإعلامية لم تكن تحصل علي دورات تثقيفية أو تدريبية بصورة تؤدي الي تطوير الاداء.. الاداء كان متراجعا الي حد كبير والتليفزيون المصري والإعلام المرئي والمسموع في خدمة الحاكم والحزب الحاكم وفي خدمة المعلنين والسوق. الثورة والشباب لجوء الشباب لشبكة التواصل الاجتماعي؟ الشباب بحثوا عن منفذ.. منفذ لأنه كان فيه حالة من التعتيم وحالة من المصادرة.. مصادرة حرية التعبير.. الشباب وجد ضالته في شبكة التواصل الاجتماعي اللي اتاحته الثورة العلمية والتكنولوجية في مجال الاعلام والاتصال.. استفادوا منها جداً من خلال العالم الافتراضي اللي هما ارتبطوا بيه.. استطاعوا ان ينتقلوا للواقع ويحققوا تغيير اللي تمثل في اسقاط مبارك وعدم اسقاط نظامه سقط رأس النظام ولم يسقط النظام .. الثورة كشفت الستار عن جميع المجالات.. مجالات الفساد في جميع مؤسسات الدولة بما فيها الإعلام.. قبل الثورة كنا بنتكلم عن الفساد لكن المعلومات عندنا كانت جزئية وخصوصا ان الدولة مسيطرة علي مصادر المعلومات وكانت حرية تدفق المعلومات خط احمر.. وطبعاً في ضوء المعلومات القليلة التي كانت بتصل كانت وجهة النظر محدودة ولم يكن متاحا لهم لا للصحفيين ولا الإعلاميين الحصول علي المعلومات اللازمة للتغطية بسبب القيود التشريعية والقيود الأمنية وقيود مصالح المعلنين.. وهذه كلها اسباب كشفت عنها ثورة يناير. العسكري والإعلام بعد الثورة وتسلم المجلس العسكري السلطة هل حدث تغيير؟ - حاول المجلس العسكري ووزارات مثل وزارة أحمد شفيق ووزارة الدكتور عصام شرف والوزارة الحالية حاولوا ان يصلحوا ولكن صلحوا بنفس العقلية القديمة عقلية النظام القديم (اللي هي بتغيير اشخاص موش تغيير الاستراتيجية).. وهذا يبتضح من الغاء وزارة الإعلام ثم أعادوها وهذا يبين التخبط الشديد وهذا الارتباك والتخبط ادي حتي الي اهدار بعض الجوانب الإيجابية التي كانت موجودة في المنظومة.. واصبحت هناك حالة من الارتباك الشديد داخل المنظومة وحالة من الفوضي والمطالب الفئوية داخل المنظومة بينما ظل غياب الاستراتيجية الإعلامية وغياب الكوادر المؤهلة والمدربة والمثقفة الواعية باحتياجات الرأي العام واحتياجات المجتمع بعد التغيير.. وهذا كان اكبر مشهد يثير الشفقة.. والآن تحولت الكوادر الإعلامية من النفاق لنظام مبارك.. إعلام النفاق وإعلام المجاملة وإعلام التضليل الي تطبيل للثورة والنفاق للثورة ثم المجلس العسكري بصورة تدعو للشفقة والرثاء من الناحية المهنية والناحية الاخلاقية. نفس الكوادر اللي كانت امبارح اغنيات ومجاملات ومدح والنفاق لمبارك ونظامه تحولت في 42 ساعة الي نشيد المدح والنفاق للثورة والمجلس العسكري.. انهم معذورون جزئياً لانهم تعودوا أن يتلقوا دعما ما.. لم يمارسوا الدور المهني بشكله الصحيح.. في مهنة مثل مهنة الإعلام تحتاج إلي رأي الي ثقافة.. نفس الكوادر لم تؤهل جيداً ولم تنل الثقافة السياسية ولا الرؤية المجتمعية التي تؤهلها للقيام بالدور الذي يخدم المجتمع المصري في ظل الثورة.. ظلت العيوب كما هي.. كانوا يبحثوا عن سيد جديد لتلقي التعليمات ليس لديهم قدرة علي اتخاذ موقف وابداء رأي.. السيد الجديد هو المجلس العسكري والمجلس العسكري موقفه اصيب بالارتباك وكثير من الأخطاء وأعتقد أن تطوير الإعلام يبقي بتطوير الشخصيات وليس التغيير الشكلي لانه أدي إلي استفحال ازمة الإعلام. الحلول من وجهة نظرك؟ أولاً الإعلام يجب ان يكون في خدمة المجتمع بمعني الجمهور مطالبه واحتياجاته.. مطالبه ومشاكله لازم تعرض بشكل متوازن الدراسات التي اجريناها عن الإعلام المرئي والمسموع وجدنا أن البرامج الثقافية 2٪ والتنموية 4٪ والباقي رياضة ومنوعات ومسلسلات وطبعاً برامج حوارية. والبرامج الحوارية متهمة بالاثارة والتحريض فهل هذا صحيح؟ البرامج الحوارية عليها الكثير من التحفظات لانها لا تتم بشكل مدروس بل بدأت تأخذ شكل اثارة الفضائح السياسية والاسلوب المهني غائب تماماً بقي اسلوب سياسي قائم علي الاثارة وهذا لا يستجيب لمطالب المجتمع المصري.. ومن الاشياء المؤسفة الطريقة التي عالج بها الإعلام الرسمي أحداث الثورة نفسها.. بقي في فترة حالة تعمية وتكتم والمعالجات كانت جزئية ومبتورة ومشوهة.. في الوقت الذي كان الإعلام الخاص قام فيه بدور جيد دور متوازن الإعلام الخاص والإعلام الحزبي الإعلام الحزبي الي حد ما كانت الثورة استجابة لمباديء هما نادوا بها منذ زمن وطرحوها علي المجتمع. هناك تحفظات علي الإعلام الخاص لانه في النهاية يتبع لرجال الاعمال بيخدم في نمرة واحدة مقالاتهم اهدافهم.. وهناك ايضا الربحية من خلال التدخل في المواد المبثوثة والمنشورة بالاضافة إلي أنه لم يلتزم بالمهنية وده باين قوي في البرامج الحوارية استخدمت لخدمة اغراض سياسية وأغراض سوق. اما الاحداث المجتمعية لم تتغير مفاهيمها.. وبالنسبة للصحافة ومنظومتها اهم نقطة في التغيير في الفترة دي هي تصاعد دور شبكات الاتصال لدرجة ان المجلس العسكري اضطر ان يتواصل مع هذا وينشيء موقعا وصفحة، والصحافة القومية هناك مشكلة كبيرة سيطرة العقلية الامنية والسياسية.. السياسية بمعني سيطرة الرؤية رؤية النظام رؤية الجالس عي كرسي الحكم.. مبارك راح جاء المجلس العسكري هما لازالوا يديرون الإعلام بنفس العقلية. اولاً محتاجين وضع استراتيجية قومية للإعلام المقروءة والمرئي والمسموع، وهذه الاستراتيجية لا يضعها الإعلاميون فقط ولكن لجنة نصفها جميع التيارات السياسية والثقافية والاجتماعية والقانونية والنصف الثاني من الإعلاميين الممارسين والأكاديمية. ضد خصخصة الإعلام ما رأيك بفكرة خصخصة الإعلام؟ أنا ضد خصخصة الإعلام المرئي والمسموع ويجب ان يتم اعادة النظر في القوانين والتشريعات التي تحكم مسيرة هذا الإعلام وتوجهاته بأن يتم وضع الاستراتيجية والسياسات والخطط والبرامج واختيار كافة القيادات بالانتخاب الحر المباشر علي أن يقوم المرشحون بعرض مشروعات للتطوير علي جمهور الإعلاميين وبعد اقرارها يتم الالتزام بها.. الالتزام بها يعني يلتزم بها المرشح في ظل مشروع للتطوير.. الانتخاب ايضا مطلوب بالنسبة للقيادات الصحفية جميعها يتم اختيارها بالانتخاب الحر المباشر وايضا من خلال مشروعات تطوير يقدمها المرشح. ونقابة الصحفيين لابد من تغيير دورها الحالي واستكمال دورها المهني واشرافها علي الصحف.. النقابة تتابع الصحف تلزمها بدفع الضرائب.. النقابة تشرف علي انتخابات المؤسسات وفي نفس الوقت تلتزم بوضع روادع يعني عقوبات رادعة مهنية لمرتكبي الانتهاكات الصحفية الخاصة.. والمجلس الاعلي للصحافة بدلا من إلغائه تطوير دوره يتابع الانتهاكات في جميع وسائل الاعلام. المجلس الاعلي للإعلام وليس الصحافة فقط.. أول هذه الانتهاكات عملية خلط الإعلان بالمادة الإعلامية.. ويسلح بصلاحيات وسلطات تمكنه من تفعيل دورا حتي لا يبقي دورا أدبياً.. وفي نفس الوقت يعيد للنقابة كل الاختصاصات التي سحبت ولم يفعلها.. ويتم كذلك تشكيله من خلال الانتخابات من كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية ولا يتم تشكيله بقرار.. يتم تشكيله من ثلثين من الإعلاميين والصحفيين والثلث تيارات فكرية وثقافية وشخصيات عامة. واما بالنسبة للإعلام الخاص يجب الزامه بنفس القوانين. ولابد إنشاء إدارات للبحوث في الصحف بحوث علي الجمهور واستخدام هذه الدراسات في وضع السياسة الإعلامية للتعرف علي احتياجات الجمهور لأنه اتضح ان جميع الاعلاميين والصحفيين يكتبون ويذيعون اشياء ليس لها علاقة بالجمهور ولا يعرفون عنهم شيئا لكن لم نعمل إدارات بحوث نبقي عارفين جمهورك فين ونتوجه لهم وحق الجمهور في المعرفة حق من حقوق الانسان. حرية الرأي جبهة الدفاع عن حرية الرأي والإبداع هل هي حركة استباقية؟! حركة استباقية طبعاً بيقولوا لكل المنتمين للتيارات الاسلامية وبتوع التصريحات المشينة التي صرح بها بعضهم المعادية للشريعة المعادية للفكر الاسلامي المستنير والتي فعلا ستصادر حرية الافراد والمجموعات وهذا يتنافي مع جوهر الدين الاسلامي وتعاليمه.. بيقولوا لهم لا قفوا مكانكم..نحن جبهة عريضة سنواصل الإبداع وسنواصل حرية الرأي ونواصل حياتنا بالاساليب التي تحقق رؤيتنا وتحقق مستقبل البلد.. لكن موش مصر تختزل في جماعة واحدة تفرض علينا رؤية معينة اتت من الجزيرة العربية الحركة الوهابية ولا تلائم المجتمع المصري نحن شعب معتدل عندنا حرية اجتماعية الي حد كبير في إطار منظومة من التقاليد والقيم. وأهم شئ هو حق الافراد والجماعات في حرية التعبير موش بس فكر ورأي وملبس ومأكل وعلاقات.. وهما فعلا لن يقدروا علي تغيير في الشخصية المصرية ولا في وجدان الشعب المصري. المرأة والثورة هل قامت المرأة المصرية في ثورة 52 يناير بدور فاعل؟ المرأة المصرية شاركت من أول لحظة .. أنا كنت يومياً هناك حضرت موقعة الجمل وحضرت 81 يناير وحتي يوم المخلوع ما ترك الحكم كنت هناك. لو تكلمت عن النسبة والتناسب أقدر أقول 04٪ من الموجودين في ميدان التحرير من النساء والفتيات والاجيال الجديدة.. شاركوا ايضا لدرجة الحوادث المؤسفة التي حدثت بفعل الاخطاء التي ارتكبها العسكر ضد الفتيات المشاركات في احداث مجلس الوزراء.. ولكن المرأة للاسف الشديد تعاني من الموروثات الثقافية الذكورية التي تجعل المرأة في مرتبة ادني وهذه التركة مسيطرة علي العقلية المصرية بشكل عام رجالا ونساء.. الشئ الثاني التفسيرات الذكورية المغرضة للنصوص الدينية الخاصة بالمرأة والمعادية لحقوق المرأة.. فيه موروثات والشيء الثالث القانونية والتشريعية المعادية لحقوق المرأة تعاملها كطرف ادني والسبب ان المشرعين انفسهم ومنها قانون الاحوال الشخصية اغلبها معاد لحقوق المرأة.. والمشرعون الذين وضعوا هذه التشريعات يتبنون الموروثات والتفسير المغرض للنصوص الدينية ويلتزمون بمواقف شديدة التحفظ والرجعية ضد حقوق المرأة.. وهذا ما أدي رغم نضال المرأة عبر عدة أجيال من أجل انتزاع حقوقها ولكن لاتزال المرأة تمثل من الدرجة الثانية في اذهان المشرعين الذين وضعوا القوانين وفي اذهان النخبة السياسية ايضا. وبالطبع مشاركة المرأة في أحداث ثورة 52 يناير كانت عن كفاءة وعن جدارة ولكنها إلي الان لم تأخذ حقها في أي شكل من أشكال التشاور مع المجلس العسكري الا في استثناءات قليلة منتقاة. واسباب عدم ممارسة المرأة لدورها بشكل كامل؟! اعتقد لان الامية بين النساء 09٪ وخصوصا في الريف نسبة البطالة وطبعاً العنوسة بسبب بطالة الرجال بالاضافة الي انعدام الرعاية الصحية والقوانين المعادية لحقوق المرأة والموروثات كل هذا جعل المرأة محاصرة بتركة هائلة من المعوقات تحول دون ممارسة دورها كمواطنة والاعتراف بأهليتها وحقوقها والمشاركة الكاملة في جميع الانشطة السياسية والاجتماعية والثقافية والحياتية هي فعليا تقوم بهذا ولكن لا يعترف بها. من مطالب ثورة 52 يناير تحقيق العدالة الاجتماعية فهل تتحقق عن طريق الزكاة والصدقات كما يراها تيار الاخوان المسلمين؟ الزكاة والصدقات لا تحل مشكلة الفقراء ولا تحقق العدالة الاجتماعية.. ومن فهمنا للتيارات الإسلامية أن لازم نركز علي شيء مهم جداً هؤلاء بيمثلوا طبقياً واقتصادياً فئة الرأسمالية التجارية.. والرأسمالية التجارية تعتبر ان ممكن حل مشكلة الفقر من خلال المسكنات والمعونات.. لا يوجد في مشروعهم اي اساس اقتصادي بحل مشكلة الفقر والفقراء حلا جذريا.. هما بيؤمنوا بالحل الخدمي كمسكنات والعدالة الاجتماعية ابعد ما تكون عن ذلك. حل مشكلة الفقر هو الاعتراف بحقوق الفقراء وتفعيل هذا الاعتراف من خلال نصوص قانونية وممارسات سياسية واجتماعية واقتصادية.. الاعتراف بحقوقهم في المواطنة.. حقهم في الممارسة السياسية حقوقهم في الحصول علي المأكل والملبس والتعليم والعلاج حقهم في الرعاية الصحية والاعتراف بحقوقهم يستدعي القضاء علي الأمية والبطالة.. لماذا لا تكون خدماتهم في إطار مشروعات للرعاية الصحية والتعليم ومشروعات للبحث العلمي وبعد ذلك تتحقق العدالة ويتحقق المفهوم الصحيح لها.. ولكن لا تحقق العدالة الاجتماعية من خلال اعانات أو زكاة أو صدقات أو مشروعات خدمية مؤقتة ومرحلية.. طبعاً الفقراء لن يتغذوا بالرطانة السياسية ولا بالمقولات المبهرة ولا بالاستشهادات الدينية التي يساء تأويلها ولا تعرض بشكلها الصحيح.. عندنا نصوص قرآنية هي الاساس ولكن الفقه هو الذي يتغير حسب كل عصر.. عندنا ائمة اربعة يمثلون عصورهم ولابد أن يظهر عندنا فقهاء.. نحن في حاجة الي فقه جديد يلائم ويواكب التغيرات التي طرأت علي المجتمعات الاسلامية والمجتمع المصري.. ولكن لا نستطيع ان نستعير فقها يلائم مجتمعا آخر صحراويا بدويا نحن مجتمع ذو حضارة قديمة واساليب عصرية في الفقه والادارة والثقافة والتعليم مرشحك المفضل من تفضلين من مرشحي الرئاسة؟ أنا باقول طول ما المجتمع المصري فيه نسبة الامية اكثر من 06٪ وطبعا في بعض المناطق تزيد عن 09٪ أنا بأشوف ان عملية الاختيار تدخل فيها عوامل كثيرة.. عملية الفقر والاميه نقطة مهمة.. عملية الفقر والعوز والحاجة طبعا الناس ستختار من يمنحهم الخدمات البيولوجية الاكل والاحتياجات المادية العاجلة والمؤقتة وطبعا لا يمكن اتوقع ان يكون هناك فكر.. لا فيه وعي ولا فيه فكر أنا اتصور ان الاختيار يتأثر كثيرا بهذه العوامل التي تميز الشعب المصري في الفترة الراهنة لكن موش شايفه اطلاقا الي الان بالنسبة للفئة المتعلمة والمثقفة من الطبقة الوسطي يمكن ان يبقي له اختيارات اخري.. اختيارات ايضا ليس من ضمنها قدرة وكفاءة المرشح لرئاسة الجمهورية علي تحقيق العدالة الاجتماعية.. تحقيق العدالة الاجتماعية هي اسس المشكلة كلها موش الحرية السياسية.. احنا موش في احتياج لحرية سياسية اكثر من كده الان انما في احتياج الي اقرار وتفعيل العدالة الاجتماعية.. العدالة الاجتماعية لو تحققت ستحقق كل الجوانب الاخري.. كل المطالب الاخري اللي بنادي بها تتحقق المشاركة السياسية والمشاركة الثقافية.. وتفعيل حق المواطن يعني احترام الاخر والوعي بحقوقه والدفاع عنها في مواجهة اجهزة الامن وفي مواجهة السلطة السياسية وفي مواجهة الفتنة الطائفية وفي مواجهة كل المشاكل.. وطبعا كل ده يحدث عندما يكون هناك وعي وهذا يتأتي عندما تلبي الاحتياجات الاساسية للمواطنين تلبي بشكل جذري بشكل حقيقي موش مسكنات وبشكل جزئي. وهل الانتخابات والاقبال الشديد عليها لا يعتبر مؤشراً علي هذا الوعي ولو جزئياً؟ الانتخابات ليست مؤشراً إنما هي كشفت اد أيه المجتمع المصري بيعاني من مشاكل ويعاني من غياب الوعي المجتمعي بسبب الفقر والامين انا لو وجدت حلولا للقضاء علي مشكلة الفقر والامينة اجد مواطنا قادرا وكامل الاهلية. وهل هذا يعني أننا نعيش في حالة ارتباك؟ طبعا نعيش في حالة ارتباك شديد يعني المشهد كله يسوده الارتباك ويحتاج الي طلائع وطنية مستنيرة ومنتمية للمجتمع المصري وتتميز بالوعي والجساره ومحتاجين كذلك فتح الطريق امام الفقراء الذين يمثلون 08٪ من الشعب المصري. وماذا عن علاقتنا بإسرائيل والاتفاقيات المبرمة معها؟ فيه حاجة اساسية هي السيادة الوطنية انا باعتقد ان أي مرشح جاي يبقي كل همه ان تفضل علاقتنا باسرائيل بناء علي الاتفاقية.. وهذا انتقاص للسياده المصرية.