لاشك أن الجهود المحمودة التي يقوم بها وزير التربية والتعليم هي من شأنها - من وجهة نظر سيادته - الإرتقاء بمستوي التعليم!!! ولكن.. أعتقد أن سيادته بدأ طريق الإصلاح من نهايته وليس من أوله. بمعني أنه مثلا يطالب بانتظام الطلبة والمدرسين في حين أن هناك شيئا اسمه »الدروس الخصوصية«!!! ولا يعقل في هذا الوقت المتأخر من العام الدراسي أن يترك الطالب أو المدرس »المدرس الخصوصي« ويذهب للمدرسة!!! لذلك كان من الضروري يبحث عن كيفية إلغاء »الدروس الخصوصية« ثم بعد ذلك - وبالتدريج - يبحث عن كيفية تنظيم وتطوير والإرتفاع بمستوي التعليم.. وذلك بإعداد المدرس القادر علي تنفيذ البرنامج المنشود. ويشمل تجهيز المدرس »علميا« وكفايته »ماديا« ثم عودة نظام المفتش الذي يحضر الحصة ويطلع علي شرح المدرس وكراسة التحضير وبالتالي تقييم المدرس. وفي نفس الوقت نفكر في كيفية عودة الطالب إلي المدرسة والإنتظام في الحضور وذلك عن طريق تخصيص درجات للحضور ودرجات لأعمال السنة تضاف إلي نتيجة آخر العام بما فيها نتائج الشهادات العامة.. ويجب إعتبار دور المدرسة هو الأهم في التربية والتعليم. ويأتي قبل دور البيت لأن معظم الاباء والأمهات مشغولين بتوفير لقمة العيش ولا وقت عندهم لمتابعة أبنائهم!!! بهذا نستطيع أن نصل بالمنظومة التعليمية إلي ما نصبو إليه. دكتور حسن العضمة - طنطا