هل يمر يوم 52 يناير هذا العام بسلام؟ وان يكون احتفالية تناسب هذا اليوم العظيم.. وأن تكون الاحتفالية سلمية تخليدا لارواح الشهداء وتكريما لاسر المصابين. كيف يكون سيناريو هذا اليوم في العيد الاول لثورة يناير.. خاصة أن الثورة لم تصل الي محطتها النهائية.. ومازالت مستمرة.. وعلي الثوار الذين اطلق عليهم محامي الرئيس السابق مبارك لقب »مشاغبون« أن يخرجوا علينا إلي كل من ميدان التحرير وجميع ميادين المحافظات للتأكيد علي ضرورة انجاحها.. وأن يكون الثوار علي قدر المسئولية والاحساس بالوطن.. وعلينا انجاح هذا اليوم. أولاً وأخيراً علينا توجيه تحية احترام واعزاز لقواتنا المسلحة التي حمت ظهور الثوار.. وبنزول جنودها ومدرعاتها مكنت الثوار من الاستمرار في الثورة حتي تم القضاء علي الديكتاتور ونظامه الفاسد والظالم الذي جثم علي صدورنا 03 عاما والاستمرار في تحقيق اهداف الثورة تحت شعار الشعب والجيش ايد واحدة، الشباب اشعل الثورة والتف حولها الجميع شيوخ واطفال ونساء وهتفوا الشعب يريد اسقاط النظام.. وسارت الثورة خلال هذا العام وتم انتخاب برلمان الثورة وذهب الملايين الي صندوق الانتخاب للادلاء بأصوتهم.. واليوم ينعقد البرلمان وهو اول مؤسسة شرعية مدنية صنعتها ثورة يناير. ونتمني في مناسبة مرور عام علي الثورة أن يتكلم العمل وتدور عجلة الانتاج ويتحقق الامن والاستقرار علي ربوع مصر لنعمل جميعاً لبناء مصر الجديدة ورفض الانتهازيين الذين يحاولون تسلل جدران الثورة والالتفاف حولها والانقضاض عليها لصالحهم الخاص ومصالحهم. وليعرف كل الشعب والثوار أن مصر فوق الجميع وأن المجلس العسكري اعلنها صراحة عدة مرات أنه ستنتهي مهمته في أواخر يونيو القادم وسيتم تسليم السلطة الي رئيس مدني منتخب بكل نزاهة وشفافية. وليعلم شعب مصر ان ذكري ثورة 52 يناير هي أول عيد قومي للثورة التي ايقظت الروح القومية وانتقلت رياحها إلي عدة دول عربية وشهد لها العالم بأنها النموذج للثورة السلمية وعلي ارضها سقط الشهداء وروت دماؤهم تراب الاوطان واصبح ميدان التحرير ساحة النضال والتحدي. وبإذن الله سيمر يوم 52 بسلام ويسعد كل المصريين بمرور عام علي ثورتهم المجيدة.. لان ميدان التحرير هو رمز يطمئن كل المصريين لمواجهة الاستبداد ورمز للحرية التي بدأت في هذا المكان، وهذا الميدان قدم مصر الجديدة.. مصر الحرية.