هناك مقولة شهيرة في مجال كرة القدم ان المصري ناد لا يعيش له مدربون ولم يستمر موسم تقريبا في السنوات العشر الاخيرة الا وتعاقب علي تدريب الفريق اكثر من مدرب في الموسم الواحد بل وصل الي 4 مدربين في احد المواسم وها هي المقولة تتحقق مرة اخري هذا الموسم برحيل طلعت يوسف منذ عدة ايام وتولي التوءم حسام وابراهيم حسن مسئولية الفريق وجاء رحيل طلعت رغم تأكيد كامل ابوعلي رئيس المصري في بداية الموسم انه لن يقع في خطأ العام الماضي بعد رحيل مختار مختار وسيستمر طلعت لنهاية تعاقده ولن يكون الحساب بالقطعة ولكن تحت ضغط جماهيري وتدبيرات خفية من داخل النادي وخارجه مرت متصلة المصري علي طلعت يوسف وجاء التوءم رغم الموقف الحساس بينهما وبين جماهير المصري بسبب تبادل التجريح خلال وبعد مباراة الزمالك والمصري الموسم الماضي ولكن ادارة المصري نجحت وبذكاء في تدارك هذه الازمة والتي كانت جماهير المصري بسببها ترفض التعاقد مع حسام وابراهيم وبخطة محكمة تبادلت الجماهير مع حسام وابراهيم في اللقاء علي ملعب المصري عبارات الترحيب والود وباقات الورد لتخمد الفتنة التي كانت مشتعلة ولكن تظل المصالحة الحقيقية والتي تفاءلت الجماهير من اجلها.. وقبلت بعودة التوءم وهي العودة للمنافسة علي البطولات ومازال مشوار الدوري طويلا.. وموقف فريق المصري يسمح له بذلك في المعمعة الثقيلة علي كاهل التوءم وجهازه. وبطبيعة حسام وابراهيم فهما يعشقان التحديات ولايعترفان بالمستحيل ولذلك قبلا بل وتطلعا للعودة بالمصري لتحقيق طموحاتهما وطموحات جماهير بورسعيد ولتلاقي الطرفين عند هذه الرغبة كانت جلسة المفاوضات التي جمعتهما مع عاطف مبروك نائب رئيس النادي في بورسعيد وكان كامل ابوعلي الطرف الثالث فيها عبر التليفون من المغرب سهلة ولم تشهد خلافات كثيرة في وجهات النظر باستثناء تمسك التوءم بالتشكيلة المعتادة لهما في الجهاز الفني المعاون والمكون من طارق سليمان وعماد المندوه ولكن المشكلة كانت في وليد بدر اداري الفريق وحاول عاطف مبروك ان يعيد سمير التفاهني اداري الفريق لسنوات طويلة ولكنهما تمسكا بوليد الاقرب لفكرهما والحافظ لأسلوبهما ومتطلباتهما في ادارة الفرق علي حد تعبيرهما. وقد استجاب ابوعلي ومبروك لكل طلباتهما حتي يوفرا لهما جميع الاجواء التي تهييء لهما اسباب النجاح واعلن حسام وابراهيم في تصريحاتهما لوسائل الاعلام انهما قدما لبورسعيد وهما يحملان كل الود والاحترام لجماهيرها وما حدث العام الماضي هو نرفزة ملعب وشحن وقد انتهي كسحابة صيف عابرة او زوبعة في فنجان ولكن الاهم انهما يعرفان تماما قدر فريق المصري بما يضمه من مجموعة متميزة من اللاعبين لابد لها ان تنافس علي البطولات وليس احتلال مناصب شرفية وفريق المصري مهيأ لذلك بالفعل مع تعديل في اسلوب اللعب واعادة توظيف اللاعبين وهما علي ثقة تامة من قدرة فريق المصري علي العودة للمنافسات فقد صادفه سوء توفيق في الفترة الماضية وما يحتاجه الآن هو التركيز علي الجانب النفسي بنفس درجة الاهتمام بالنواحي الفنية مما اكد علي حاجة الفريق لبعض عناصر الدعم خاصة في مركز رأس الحربة الهداف بجوار سيسيه. الفرق بين التجربتين مع المصري وجاءت هذه التصريحات بمثابة رسالة تهدئة وطمأنة من حسام وابراهيم لجماهير بورسعيد كما مهدت هذه التصريحات لعودة مؤازرة جماهير المصري التي يقدرها التوءم تماما لدعمهما ودعم الفريق وقد أكد التوءم ان هناك فروقا كثيرة بين تجربتهما الاولي في تدريب المصري والتجربة الحالية والتي تمتلئ بالايجابيات عن سابقتها فقد كانت التجربة الاولي محددة بهدف انقاذ الفريق من دوامة الهبوط والتي عاني منها لسنوات عديدة وقتها، كما كانت الامكانيات المادية صعبة ومتعثرة خاصة بعد رحيل الرئيس التاريخي للمصري المرحوم السيد متولي اما الان فكل الامكانيات متوافرة سواء مادية او ادارية في مجلس ادارة واع يقوده باحترافية كامل ابوعلي ولاعبوه علي اعلي مستوي وجماهيره تحرك الصخر أما ازمة ملاعب التدريب فانتهت بتوفير ثلاثة ملاعب وليس ملعب واحد للتدريب واذن فكل الاجواء في بورسعيد مهيأة الان لانطلاقة جديدة تحقق طموحات جماهير بورسعيد وطموحات التوءم التي لا تقف عند حد وهذا ما يطلبه جمهور المصري بالضبط ليكون عربون المصالحة الحقيقية بينه وبين التوءم.