أولاً: الاستعدادات لاحتفال 25 يناير .. بحلوه ومره الكل منشغل بالاستعداد لذكري 25 يناير سواء خيراً ليكون علي مستوي الخطاب المعتدل ومشاركة أهل الفكر والفن ولكن بتجارب الماضي يحتمل أن يأتي اختيار ثان للبعض بالخطاب الذي أصبح مرفوضاً شعبياً ، الخطاب المثير ليستعمل تعبيرا يستفزني منذ شهور طويلة فيشير إلي جيش مصر العظيم بتعبير "العسكر" ، ويثير الوقيعة بين الجيش والحكومة والشعب. أملي كبير أن تتغلب لغة العقل فيكون اختيار شعب مصر هو الاختيار الأول وأن يكون لدي المحتفلين بخمسة وعشرين يناير جرأة التعبير والمواجهة أمام المتحذلقين والمتفلسفين ومفجري المواجهات وعلي رأسهم مجموعة 6 أبريل ليعترفوا أنه كان من المستحيل لكل هؤلاء أن يمارسوا حق الكلمة وحرية التعبير إذا لم ينحز جيش مصر العظيم إلي ثورة 25 يناير. ثانياً: الأمن والاقتصاد أولوية الأولويات من 26 يناير وحينما تنتهي بهجة أو مشاكل ذكري 25 يناير ، فيجب أن يعلو صوت الأغلبية الصامتة لتطالب وبقوة بعدم قبول إهانة الإنسان المصري أمنياً بعد الآن ، فيعتدي عليه أو علي ممتلكاته ، ويذهب البلطجية والخارجون عن القانون لإثارة جو من البلبلة وعدم الاستقرار ، فيستمرون في قتل السياحة ، وبمطالبة البنك المركزي بمزيد من التضحيات ، فينخفض الرصيد الاحتياطي ونقترب من أزمة اقتصادية لن ترحم . وأقول لن ترحم لأني غير مطمئن إطلاقاً أن يصل وفي وقت زمني سريع أي دعم مالي من أمريكا أو أوروبا أو أخوتنا العرب ، لن تأتي مساعدات أو قروض كل هذه الجهات إلا حينما تستقر الأمور ويعود المصري إلي عمله وإنتاجه ، ويطمئن المستثمر المصري قبل أن يطمئن المستثمر الأجنبي. إذاً أكررها إن الواجب الوطني سيفرض علي شعبنا إبتداء من صباح 26 يناير أن تتجه جهودنا جميعاً إلي الثورة الثانية "ثورة الإصلاح والاستقرار والأمن والتنمية ودفع عجلة الإنتاج وعودة السياحة إلي مجدها" ، وأملي كبير أن ينفذ وزير الداخلية ما وعدنا به أنه لن يقبل بحرمان رجال البوليس والشرطة من حق الدفاع عن أنفسهم بل إنني أرجو وأتحمل مسئولية ما أقول أن نفتح باب التحقيقات الجدية فيما يمكن أن نسميه شهداء رجال البوليس..هناك منهم شهداء..ولا خلاف في أهمية التعجيل بالبت في موضوع التعويضات للشهداء من المدنيين ، ولكن يجب أن نتكلم لغة واحدة الشهيد شهيد ...مدنيا كان أم شرطياً. ثالثاً: نصيحة للشيخ مظهر شاهين: "النظافة من الإيمان" أهم من زعامتك للتحرير فوجئت وأنا أقرأ الحالة التي آل إليها مسجد عمر مكرم - جزء من تاريخ مصر - فعمت الفوضي وأصبح مكاناً للنوم حتي أمام المصلين وتراكمت القاذورات وتبادل الألفاظ النابية بين من فقدوا قواعد الأدب والدين في احترام مكان تقام فيه الصلوات. وأسمح لنفسي أن أوجه كلمة مباشرة لإمام المسجد الشيخ مظهر شاهين لأقول له هل تقبل أن يتحول هذا المسجد تحت مسئوليتك إلي مكان لا تطبق فيه قاعدة إسلامية "النظافة من الإيمان"؟! وهل يكفي أن نراك ونسمعك كما لو كنت أحد زعماء ميدان التحرير ، ويكون ذلك سبباً في عدم إدارتك للمسجد بالشكل المطلوب والتصدي للهمجيين الذين تنتشر فوضاهم وقاذوراتهم في كل أرجاء المسجد العريق؟! وهل زعامتكم الثورية تمنعك من الاستنجاد برجال "الضبط والربط" لحماية حرمة ونظافة هذا المكان؟! وإذا كانت مشاغل الزعامة لدي الشيخ مظهر شاهين لا تسمح بأداء واجبه والتزاماته الأولي تجاه المسجد الموكل إليه بإدارته فليترك موقعه إلي مكان آخر وليذهب إلي بيته ويستحسن أن يرد علي أسئلة المحققين عن التجاوزات التي يكون قد مارسها وقت الأحداث الأخيرة في الميدان. وليت الشيخ مظهر شاهين وأمثاله يفهمون أهمية عدم خلط الدين بالسياسة، وليت الغوغائيين الذين خرجوا إلي ميدان التحرير ليهتفوا بحياته ورغبتهم في منع جهات التحقيق في ممارسة مسئوليتها يحترمون شرعية القانون والضبط والربط. ليت شعب مصر يجعل من الالتزام والانضباط واحترام رأي الآخر عقيدة ومنهجاً. رابعاً: رهان علي مستقبل دور الإخوان أراهن أن الإخوان المسلمين في المرحلة القادمة لن يستعرضوا التشدد الديني وستكون لعبتهم سياسية بمعني أن تتحرك في حدود التفرقة بين الممكن والمستحيل.