لا اتفق مع الاراء التي تشيد بموقف رئيس العراق صدام حسين ساعة اعدامه وكيف انه قبل اصدار الحكم كان يحاكم قاضيه وليس العكس وان جلاديه غطوا وجوههم بالاقنعة خوفا من مواجهته.. اما هو فتساءل أين »المرجلة« اي الطبلية كما نطلق عليها في مصر والتي سيقف عليها لتفتح وحدها مع تنفيذ الحكم. هذه الاراء التي تعقد المقارنة بين صدام ومبارك يحالفها عدم التوفيق - كما اتصور - والدعوة بان مبارك المقاتل ترجل ونام علي نقالة استدرارا لعطف الناس وهو ما لا ينبغي لفارس مثله كان يجب ان يواجه قضاته كما واجههم صدام، هذه دعوي حق يراد بها الباطل وهو رأي شخصي قد اخطئ فيه او اصيب. صدام بعد ان خانه كل من كان حوله وهو أمر طبيعي في مسيرة الطغاة علي مر العصور لجأ الي انبوب تحت الارض يختبئ فيه، رغم انه كان بوسعه ان يظل في قصره حتي يقتحمه الغزاة ويقاتل الي اخر طلقة وكانت تلك هي النهاية التي كان يمكن الاشادة بها ان كان يستحق الطغاة الاشادة من الاساس. المقارنة يجب ان تكون بين صدام كطاغية وطاغية آخر لقي نفس المصير مثل شاوشيسكو حاكم رومانيا الذي شنقه الثوار هو وزوجته في ميدان عام بعد ان جذبوهما من داخل القصر وذهب الاثنان الي حتفهما مرفوعي الرأس. لحظة الاعدام هي التي يجب أن تعقد فيها المقارنة ولن تجد طاغية علي مر التاريخ تمكن منه الثوار وحاول- مجرد محاولة- ان يستدر العطف او الشفقة، لحظة الموت تتساوي كل المعاني وتتبلد المشاعر وكما يقولون فان المحكوم عليه تسرقه السكين ويستسلم لقضائه دون حتي ابداء الندم علي ما اقترفت يداه، من هنا يجب ان تكون المقارنة اذا صدر حكم نهائي بالاعدام وذهب المحكوم عليه الي حبل المشنقة ووقف علي المرجلة كما يقولون في العراق او علي الطبلية كما نقول بالمصري، هنا تصح المقارنة بين الموقفين، بين حال من وقف علي المرجلة وحال من سيقف علي الطبلية واعتقد انه ساعتها سيتطابق مشهد الطبلية مع سابقه مشهد المرجلة. التصويت الالكتروني وصلني من شريف عبدالقادر محمد أشهر قارئ صحف في مصر رأي يقول فيه : من المضحكات ان يطلع علينا كل فترة احد المتفذلكين لينادي بضرورة التصويت الالكتروني في الانتخابات القادمة ليؤكد لنا ان سيادته لايعلم ان نسبة الامية في القراءة والكتابة تزيد علي 04٪ وفي الأمية الثقافية ضعف ذلك وهو ما حدا بالمسئولين عن الانتخابات لوضع صورة الرمز امام اسم الحزب او المرشح ورغم ذلك يستعين بعض الناخبين برئيس اللجنة للمساعدة بالاضافة لاستغلال الاحزاب والمرشحين المستقلين حالة تفشي الامية الالكترونية ليقوموا بتزويد انصارهم امام اللجان بأجهزة اللاب توب لمساعدة الناخبين في التعرف علي لجانهم الانتخابية وبالمرة يستجدونهم لاختيار الحزب او المرشح صاحب اللاب توب. وعلينا ان نتخيل ما سيحدث من مهازل تتعدي الاستجداء لوتم التصويت الكترونيا.