منذ ثلاثة أعوام كنت في مدينة برلين يوم 2 أكتوبر، فجأه تحولت مهمة العمل التي كنت فيها الي زيارة سياحية لمعالم برلين، وبقايا سورها الذي كان لعشرين عاما يفصل بين شرق البلد الفقير وغربها المترف، وعدت مبهورة. بطريقة الأحتفال بالعيد لدي الألمان، وحبهم للوحدة وحبهم للنمو الاقتصادي والإنفتاح السياسي الذي ظهرت ثمارة مع الوحدة ، بعد عودتي طالبت في مقالاتي أن يكون أحتفالنا بعيد 6 أكتوبر، بهذا الشكل لكن دعوتي ذهبت هباء، فالنظام السابق كان من المستحيل أن يدعو الشعب المغلوب علي أمره للإحتفال والمهرجانات في الشوارع، أقول هذا الكلام لأن 25 يناير أقترب، وفي تصوري أننا يجب أن ندعو العالم كله ليحتفل معنا في ميدان التحرير بهذا اليوم الكبير تاريخيا ونفسيا لدي المصريين، ولكن قبل أن ندعوهم وقبل أن نحتفل يجب أن نسأل أنفسنا أخلاق ال 18 يوم في الميدان راحت فين.. لأن يوم عودتها ويوم توحدنا علي قلب رجل واحد هو يوم العيد الحقيقي لكل المصريين.