من قال لا ادري فقد افتي، نظرية علمية في خمس كلمات قالها الإمام مالك، هي منهج في طريقة التفكير الاسلامي واساس التطور العلمي للأمم الحديثة، أقول هذا بعد ان شاهدت حوار د. سعد الدين الهلالي استاذ الفقه بجامعة الازهر مع عمرو اديب في برنامج القاهرة اليوم، جري كالتالي: قال الدكتور، إن البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، يحرُم الكثير المسكر منه، أما القليل الذي لا يسكر فإن تناوله حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب العقل. قاطعه الإعلامي عمرو أديب، قائلاً: طب الرجل الذي لديه خمارة يبيع... فرد عليه الهلالي : »فليبع فإذا شرب ولم يَسكر فليس عليه أي مشكلة، طالما أن الكمية التي يشربها لم تغيب عقله« لافتاً إلي أن أبا حنيفة يعد من أهل الذكر، فضلاً عن وضعه تقسيما وتفصيلا في كتبه لتعاطي الخمور.. وبعد انتهاء المداخلة قال عمرو أديب: "سأخرج ل"فاصل" كي أبحث في الإنترنت عن شرب الخمر في كتب أبي حنيفة، وبعد ثوان عاد وأكد اتفاق أبي حنيفة مع ما قاله الدكتور الهلالي، هكذا.. حسم المذيع القضية العاجلة خلال فاصل لا يتعدي ثواني ومن خلال الانترنت ورغم الحديث الشريف »ما أسكر كثيره فقليله حرام« والسؤال هل هانت الفتوي الي هذه الدرجة ،وهل تكفي ثوان علي النت لطرح قضية حسمها العلماء من قرون، وماذا يفيد المجتمع من إباحة شرب الخمر "وتوصيله لمستحقيه" وبهذه الدرجة من الاستهتار؟!