النساء يطالبن بحقوقهن السياسية بعد ثورة 25 يناير استنكرت د.عزة كامل مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية إقصاء المرأة المصرية من المشهد السياسي عقب ثورة 25 يناير وذلك بدءا من استبعادها من لجنة تعديل الدستور رغم وجود كفاءات قانونية ودستورية نسائية عديدة.. بالإضافة إلي تمثيل المرأة الطفيف في الحكومات المتتالية منذ الثورة والإنتهاء بنسبة تمثيلها الذي يكاد يلحظ كمرشحة في الإنتخابات البرلمانية التي تجري الان.. جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية بعنوان "برلمان النساء "والتي نظمها المعهد السويدي بالإسكندرية بالتعاون مع المركز . وأشارت د.عزة كامل إلي تصاعد المد الأصولي والسلفي الذي يطالب برجوع المرأة إلي البيت ولا يعترف بترشيح النساء للبرلمان ويطالب بإلغاء كافة المكاسب القانونية والإجتماعية التي حصلت عليها النساء قبل الثورة بدعوي انها مكاسب سوزان مبارك وإنها قوانين تتعارض مع الشريعة الإسلامية.. ولفتت كامل إلي دور ثورة يناير التي أحدثت هزة عنيفة في المجتمع المصري وإسقاط نظام استبدادي أدار البلاد خلال 30 عاما.. وأضافت ان من أشعل هذه الثورة كان من الشباب والفتيات معا بمشاركة كل فئات الشعب.. وعلي الرغم من مشاركة النساء قبل ثورة 25 يناير في كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ووجود منظمات نسائية قوية عديدة لها تواجد فعال علي ارض الواقع.. وتساءلت د.عزة عن سبب ابعاد المرأة عن الحياة السياسية بالرغم من مشاركتها في كل مراحل الثورة بكل ميادين المحافظات.. والجدير بالذكر تبني مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية لمشروع "النساء في البرلمان "والذي يهدف بشكل خاص لتمكين المرأة لتصبح جزءا من عملية اتخاذ القرار ومشاركتهما بدور فعال في بناء الدولة المدنية والديمقراطية.. وأكدت مدير المركز في الحلقة النقاشية التي تأتي ضمن فعاليات "برلمان النساء"علي حق المرأة في الإشتراك في عملية صياغة الدستور الجديد وان تصبح عضوا فعالا ضمن أعضاء اللجنة التي ستتكفل بوضعه.. بالإضافة إلي المساواة بين الرجل والمراة للحصول علي الخدمات والموارد.. وأوضحت السيدات المشاركات في الندوة رغبتهن وإصرارهن علي تحقيق وجود المرأة ضمن لجنة وضع الدستور بنسبة لا تقل عن 10٪.. لافتة إلي أنشطة المشروع والتي ستنظم إجراء حملات ضغط ومناصرة من اجل حقوق المرأة في أن تصبح جزءا من صنع القرار وإختيار الكفاءات والكوادر منهن ليصبحن قدوة لبقية النساء يحتذين بها.. كما يعمل "مشروع "برلمان النساء "علي تدريب المرشحات علي كيفية ادارة الحملات الإنتخابية وكسب التأييد بالإضافة إلي إنشاء قاعدة بيانات تضم النساء الأعضاء في مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية .