حالة من الهدوء سادت أرجاء اتحاد الكرة بعد الاجتماع الساخن لمجلس الادارة والذي عقد أمس الاول، وعلي الرغم من أن المجلس لم ينته من كل الملفات المهمة التي عزا البعض الفضل إليها في حالة الشحن والسخونة التي سبقت الاجتماع حيث تم تأجيل معظمها إلي الجلسة القادمة المقرر إقامتها يوم الخميس القادم وستكون امتدادا للجلسة المنقضية، إلا أن المسئولين بالجبلاية اعتبروا أن مرور جلسة أمس الاول علي النحو الذي سارت عليه وتجاوزها لواحد من أهم الملفات الساخنة جدا والخاصة بمنصب نائب الرئيس الاتحاد وهو المنصب الذي فاز به الكابتن حازم الهواري، هو بمثابة المؤشر الجيد جدا لعودة الهدوء إلي جنبات الجبلاية مرة أخري.. وفي هذا السياق يقول الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد والذي لم يحضر الاجتماع بناء علي تعليمات الطبيب المعالج أن مرور هذه الجلسة دون حدوث المشاكل التي تنبأ بها البعض هو أمر طيب للغاية ومؤشر ممتاز لتجاوز مرحلة صعبة وعنيفة من الخلاف في وجهات النظر.. وقال زاهر إن القرارات التي اتخذها المجلس في هذا الاجتماع حتي وإن كان له بعض التحفظ علي بعضها، إلا أن الجميل فيها أنها - أي القرارات - إتخذت دون حدوث أي صدام، بل ودون اعتراضات أو انتقادات من أحد.. ونفي زاهر أن يكون هناك تربيطات تمت بين مسئولي المجلس من أجل منح حازم الهواري منصب النائب، واستشهد في ذلك أن القرار صدر بالتزكية ودون أي منافسة من أحد، ولو أن المنافسة كانت موجودة لقلنا: أن هناك تربيطا.. وقال أن حصول الهواري علي هذا المنصب هو أمر طبيعي ومتوقع بإعتباره أقدم الاعضاء المنتخبين وأكثرهم حصولا علي الاصوات، هذا فضلا عن - الكلام لزاهر - أن حازم صاحب خبرة طويلة في العمل بالاتحاد، ويتمتع بحب الأغلبية داخل المجلس.. وقال زاهر أنه كان يأمل في حضور هذا الاجتماع إلا أن التعليمات المشددة التي تلقاها من الطبيب المعالج حالت دون تحقيق رغبته، مشيرا إلي أن الطبيب المعالج كان علي دراية بكافة الاحداث التي سبقت الاجتماع وخشي من أن حدوث انفعالات تؤدي إلي حدوث انتكاسة صحية، لكن الطبيب سمح له بالنزول الاسبوع القادم وحضور الجلسة المقبلة.. وقال زاهر أن رغبته في حضور الاجتماع الماضي لم يهدف من ورائها المشاركة في إصدار بعض القرارات، وإنما للتأكيد علي زملائه بالمجلس علي أن الفترة المتبقية لهم بهذا المجلس قصيرة تقل عن العشرة أشهر، وهناك تاريخ كبير من الانجازات تحقق في عهد هذا المجلس لا يجب أبدا أن يهدروه بالخلافات والازمات، مؤكدا أن هذا المجلس أمامه فرصة ذهبية لأن ينهي فترته بترك أفضل بصمة في تاريخ الاتحاد، مشيرا إلي أن العام القادم سيشهد مجموعة من المناسبات الكروية المهمة جدا وعلي رأسها المشاركة في أوليمبياد لندن ويجب أن يسعي الجميع من أجل مساندة المنتخب الاوليمبي للحصول علي ميدالية، ليكون ذلك بمثابة مسك الختام لهذا المجلس.. في الإطار نفسه أبدي حازم الهواري سعادته الكبيرة بحصوله علي منصب نائب رئيس الاتحاد، وقال إن حصوله علي المنصب وبالتزكية يضع مسئوليات ضخمة علي عاتقه خلال المرحلة القادمة، وقال الهواري أن الطريقة التي تم انتخابه بها لهذا المنصب جاءت لتخييب أمال كل المتربصين بمجلس إدارة الاتحاد لاحداث الوقيعة بين أعضائه، مؤكدا أن الجلسة كلها بما تضمنته من جدول أعمال مكتظ بالموضوعات، خرجت علي نحو هادئ متحضر للغاية يعكس رغبة الجميع في السعي لفرض الهدوء داخل الاتحاد، وقال الهواري أن العيب الوحيد بهذه الجلسة كان افتقادها للقائد سمير زاهر الذي يأمل الهواري أن يعود سريعا ليملأ موقعه وكرسيه بالاتحاد.. أما بخصوص القرارات التي تم اتخاذها في الجلسة، فقال الهواري إنها خرجت دون حدوث الخلافات التي تنبأ بها البعض، حتي القرارات التي شهدت إختلافا في وجهات النظر مثل إلغاء الاشراف علي المنتخبات الوطنية لم يشهد أية صدامات تفسد صفو الجلسة.. وقال الهواري أنه كان يأمل ألا تتم الموافقة علي هذا القرار، خاصة وأن هناك أدوارا مهمة يؤديها مسئولو المجلس من خلال هذه المهام الاشرافية، إلا أن رغبة الغالبية يجب أن تكون هي الغالبة، نفس الامر - والكلام للهواري - في القرار الخاص بإلغاء وظيفة المنسق الاعلامي بالمنتخبات، حيث جاء القرار ضد رغبته الشخصية ومع ذلك لم يملك إلا الانصياع لرأي الجماعة .