حازم الحدىدى المشكلة ليست فقط فيما يحدث، وإنما في الطريقة التي نتعامل بها مع ما يحدث، وفي العين التي نطل بها علي ما يحدث. فمثلا في أحداث مجلس الوزراء هناك عين تري ان المجلس العسكري معتد آثم ويجب ان يتعامل معاملة المجرمين. وهناك عين تري ان المجلس برئ ويجب أن يتعامل معاملة الضحايا. والفرق بين ما تراه كل عين لا يكمن في الواقع الفعلي للأمور بقدر ما يكمن في الأهواء والاغراض وما يعتمل في النفوس بما تحويه من روائح عكرة أو عطرة. وبالتالي لم تعد تحكمنا الحكمة أو المنطق أو العقل، وإنما يحكمنا ويتحكم فينا وفي مصائرنا المثل الشعبي القائل: »حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط« ومصر لن تنهض بالغلط ولا بالزلط، وإنما بوقف العنف بكل أنواعه، عنف الضرب والسحل وعنف الغل والكراهية.