وسط الأحداث التي تتطور كل يوم من سيئ إلي أسوأ من ميدان التحرير إلي ش محمد محمود إلي شارع مجلس الشعب أمام مجلس الوزراء نشعر أن هناك مخططا مرسوما وهناك من يدفع إلي تحقيقه لتبقي مصر علي حافة الهاوية ولابد أن يعرف شباب مصر الثورة. ان حكومة الدكتور الجنزوري هي حكومة عابرة للإنقاذ الوطني وتسيير الأعمال في هذه الفترة وعليها توفير جميع أساسيات الحياة للشعب المصري وعدم الالتفات الآن حول المشاريع الضخمة بل عليها إجراءات عاجلة لإنقاذ اقتصاد مصر من الانهيار واتخاذ أية إجراءات يلتزم بها الجميع لأن الناس لن تأكل ديمقراطية بل يجب أن يجد كل مواطن حاجته من المياه والكهرباء واسطوانة بوتاجاز بدون مجهود. وعلي الجميع أن يعرف أن الجيش المصري مؤسسة وطنية يجب الحفاظ عليها، وأن أي محاولات لإشاعة العداء بين الجيش والشعب ستحول مصر إلي فوضي وخطر كبير.. وأن المجلس العسكري جاء بقرار ثوري لحماية ثورة الشباب وهو الذي يحمي الثورة والبلد ولابد من معاونته في أداء مهامه حتي يتم تسليم الحكم إلي سلطة مدنية في موعد غايته يونيو القادم من الانتخابات البرلمانية والرئاسية والدستور. وأبناء مصر يعلمون ان أي نظام سياسي برلماني أو رئيس جمهورية لا يستطيع أن يفعل أي شيء بدون التفاف الشعب حوله وعلي جميع، القوي والأحزاب السياسية النظر إلي مستقبل مصر حتي تمر بمرحلة المخاض بسلام وأمان حتي يكون المولود سليما وعلي الجميع التكاتف من أجل مصر في هذه المرحلة الفارقة في تاريخها. طوابير الديمقراطية: الانتخابات البرلمانية الحالية هي الأخطر في تاريخ مصر وقد شهدت المرحلتين الأولي والثانية إقبالا كبيرا من المواطنين وخرج الشعب، رجاله ونساؤه في طوابير طويلة أطلق عليها البعض طوابير الديمقراطية.. المرأة والرجل يقفون بالساعات أمام اللجنة ليصلوا إلي صناديق الاقتراع ويدلوا بأصواتهم لاختيار من يحكم.. والحضور النسائي الظاهر في الانتخابات يؤكد رغم عدم فوز سيدات كثيرات بل هن علي أصابع اليد اهتمامات وتطلعات النساء وأنهن غير منفصلات عن هموم وتطلعات الرجال لأنه شعور مشترك لاستعادة الأمن وانعاش الاقتصاد.. وكانت السيدات سعيدات بممارسة حقهن الانتخابي وحرصت بعض الناخبات علي أصطحاب أطفالهن للجان وهن يعرفن ان هذه الانتخابات تهم مستقبل الأطفال. ومن الطبيعي ألا يغيب الحضور النسائي لأنهن شاركن في ثورة 52 يناير التي أعادت السياسة لقلب الشارع. ومشاركة المرأة ترشيحا وتصويتا يؤكد تطوير المجتمع وبناء المستقبل الأفضل.. اننا نثق في شعبنا وقدرته علي الاختيار.