وزىر الدفاع الامرىكى لىون بانىتا ىصافح رئىس الوزراء اللىبى المؤقت عبدالرحىم الكىب فى طرابلس وصل وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الي طرابلس امس في زيارة غير مسبوقة لوزير دفاع امريكي لتحية شجاعة الليبيين وتقييم حاجات الحكومة الجديدة عن قرب. وتأتي الزيارة في أعقاب قرار الولاياتالمتحدة ومجلس الامن الدولي رفع جزءا كبيرا من العقوبات المفروضة علي ليبيا خلال عهد معمر القذافي في خطوة تهدف الي المساعدة علي اعادة اعمار البلاد. وقال بانيتا ان هدف زيارته هو ان تتاح له فرصة رؤية الوضع عن كثب وتحية الليبيين لما انجزوه من اجل الاطاحة بالقذافي. واضاف انه سيكون هناك تحديات وصعوبات لكنه اكد ان بلدا مثل ليبيا سيتوصل في النهاية الي ارساء الديمقراطية. كما اكد استعداد بلاده لتقديم كل المساعدة المطلوبة دون ان تفرض وجهات نظرها.والتقي بانيتا رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب ووزير الدفاع اسامة الجويلي قبل ان يضع اكليلا من الزهور في احدي مقابر المدينة حيث يرقد 13 بحارا امريكيا قتلوا عام 1804 عندما انفجرت سفينتهم في ميناء طرابلس اثناء اول تدخل امريكي. من جانبه، قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الامريكي انه بعد مشاورات مع الحكومة الليبية الجديدة ، رفعت الولاياتالمتحدة غالبية العقوبات الامريكية علي هذا البلد مشيرا الي ان ارصدة عائلة القذافي واعضاء اخرين في نظامه في واشنطن لاتزال مجمدة. واوضحت وزارة الخزانة الامريكية في وقت لاحق ان قيمة المبالغ التي تم رفع التجميد عنها تبلغ اكثر من 30 مليار دولار. وقبل ذلك رفع مجلس الأمن العقوبات عن البنك المركزي الليبي وأحد فروعه، ممهدا الطريق أمام إلغاء تجميد أصولهما بالخارج التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات لتخفيف الأزمة النقدية. واشار كارني الي ان هذه الاجراءات سيسمح للحكومة الليبية بالوصول الي غالبية ارصدتها في العالم وستساعد الحكومة الجديدة علي الاشراف علي العملية الانتقالية واعادة اعمار البلاد بطريقة مسئولة. ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بهذه الخطوة معتبرا انها لحظة مهمة في العملية الانتقالية الليبية. واكد هيج تصميمه علي دفع الاتحاد الاوروبي في اتجاه اتخاذ اجراءات مماثلة ورفع التجميد عن حوالي 10.1 مليار دولار من الارصدة الليبية المجمدة حاليا في بريطانيا.