تقول القاعدة الشرعية »درء المضار مقدم علي جلب المنفعة« ومن هذه القاعدة يكون المنطلق لأي انسان يريد لبلده السلامة والسلام.. يريد لمصر التقدم والازدهار.. يريد لمصر الاستقرار وعلو الشأن. فإذا كنا جميعا نحب مصرنا الغالية ونريد لها ما سلف ذكره فعلينا جميعا وبلا استثناء - وفي هذه الظروف العصيبة - ان نوحد صفوفنا وكلمتنا وهدفنا وتوجهنا لنصل جميعا إلي شاطيء الامان ونضيع الفرصة علي المتربصين بمصرنا الحبيبة سواء من الداخل أو الخارج فنحن نعلم جميعا أن مصر مستهدفة أولا من جذور النظام السابق الذي كان انصاره يتغذون علي السواد الأعظم من الشعب فنهبوا ثرواته وباعوا شركاته وهربوا أمواله وعندما قامت الثورة المباركة اسقط في ايديهم وعملوا جاهدين لافشال الثورة ظانين انهم سيعودون بالنظام السابق إلي مقاليد الأمور مرة اخري ولكن هيهات هيهات بشرط ألا نعطيهم تلك الفرصة وذلك بعودة الجميع إلي العمل الجاد الذي يعود علي البلاد بوفرة الانتاج لتتحقق المطالب المشروعة ولو علي المدي البعيد ونمنع الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الفئوية. أما ثاني الاستهدافات فهو من بعض الدول التي تعمل جاهدة علي افشال الثورة وزرع الفتنة بين ابناء مصرنا الغالية حقدا وحسدا علي ما تتمتع به مصر من مكانة عالمية علي جميع الاصعدة هذا من ناحية ومن ناحية اخري مساعدة ذيولهم الموجودة داخل مصر وخدمة لجذور النظام السابق ظنا منهم انهم بذلك سيعودون بمصر الي نظام ما قبل الثورة ونسوا أو تناسوا ان الله قال عن مصر في كتابه الكريم »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين«.. فهيهات هيهات لكل من يضمر السوء لهذا البلد الأمين. فيا سادة افيقوا لكل ما يحاك ضد بلدنا فكلنا مصريون بصرف النظر عن المسميات: ليبراليون واخوان وسلفيون وعلمانيون ومسيحيون إلي اخر ما هنالك من المسميات المهم في النهاية اننا جميعا مصريون.. أليس كذلك؟