"لا كرامة لنبي في وطنه"، و"زامر الحي لا يطرب ، و"الشيخ البعيد سره باتع ".. 3 امثال نبعت من عمق البيئة لتشخص داء في الشخصية المصرية، فمصر لديها في كافة مجالات الحياة علماء، يصعب إحصاء عددهم والمجالات التي عملوا بها، ساهموا بأفكارهم وابتكاراتهم في حل مشكلات الدنيا المستعصية، واستعصي علينا ان نستفيد بهم، واذا كانت لدينا مشكلة، نلجأ الي خواجه، من حواري شيكاغو، شعره أصفر وعينه ملونة، ونفضله علي ابن البلد.. أحد هؤلاء هو د.إبراهيم الدميري وزير النقل والمواصلات الأسبق الذي نحتاج الي مساحة لايتسع لها هذا المقال لكي نسلط الضوء علي انجازاته فهو يعد من أهم خبراء العالم ، وهو ما كان سببا في استعانة المملكة العربية السعودية به لحل معضلاتها المرورية حول مكة أثناء فترة أداء مناسك الحج، وقد وضع الرجل روشتة العلاج، وتم التنفيذ بشبكة من الإجراءات والطرق، وخطوط السكك الحديدية التي تربط المشاعر المقدسة، وهو ما شهد به العالم الإسلامي . وضع د. دميري خلاصة علمه وأفكاره لحل مشكلات الطرق والنقل بأنواعه في مصر في كتاب بعنوان "الرؤية المستقبلية لتطوير قطاعات النقل في مصر حتي عام 2050 ".. وكان د. اشرف منصور أمين عام الجامعة الألمانية من الذكاء بحيث أنه احتضن هذا المشروع وأقام مؤخرا حفلا لتوقيع الكتاب، الذي يتضمن روشتة واضحة المعالم، وقابلة للتطبيق الفوري، وأهمس في أذن د. كمال الجنزوري بان يقلب في الكتاب، وبالتأكيد سيسعد. مصر تحتاج الي أمثال د. الدميري، تعالوا نصنع " بكره " بأحلام الشباب وخبرة العلماء .