بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    ترامب: جميع دول العالم ترغب في الانضمام إلى مجلس السلام حول غزة    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    شبانة: الأهلي أغلق باب العودة أمام كهربا نهائيًا    أوكرانيا تطالب روسيا بتعويضات مناخية بقيمة 43 مليار دولار في كوب 30    "الوطنية للانتخابات": إلغاء نتائج 19 دائرة سببه مخالفات جوهرية أثرت على إرادة الناخب    "النواب" و"الشيوخ" الأمريكي يصوتان لصالح الإفراج عن ملفات إبستين    فرحات: رسائل السيسي ترسم ملامح برلمان مسؤول يدعم الدولة    شمال سيناء تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس النواب 2025    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    أقرب إلى الخلع، وزير الآثار الأسبق يكشف مفاجآت عن وثيقة الجواز والطلاق في عصر الفراعنة    نمو الطلب على السلع المصنعة في أمريكا خلال أغسطس    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في انقلاب سيارتي تريلا بصحراوي الأقصر    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    إحالة مخالفات جمعية منتجي الأرز والقمح للنيابة العامة.. وزير الزراعة يكشف حجم التجاوزات وخطة الإصلاح    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    مصرع شاب وإصابة اثنين في انقلاب سيارتي تريلا بالأقصر    معرض «الأبد هو الآن» يضيء أهرامات الجيزة بليلة عالمية تجمع رموز الفن والثقافة    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    في ذكرى رحيله.. أبرز أعمال مارسيل بروست التي استكشفت الزمن والذاكرة والهوية وطبيعة الإنسان    جميع المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026    شجار جماعي.. حادثة عنف بين جنود الجيش الإسرائيلي ووقوع إصابات    قوات الاحتلال تطرد عائلة الشهيد صبارنة من منزلها وتغلقه    وزير الدفاع الروسي: قوات الصواريخ والمدفعية تلعب الدور الحاسم في تدمير العدو    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    إنهاء تعاقد مُعلم في نجع حمادي بتهمة التعدي على تلميذ    عاجل مستشار التحول الرقمي: ليس كل التطبيقات آمنة وأحذر من استخدام تطبيقات الزواج الإلكترونية الأجنبية    أحمد موسى: الرئيس دائمًا يؤكد قيمة الوحدة الوطنية.. ودعم البوتاجاز مثال على اهتمام الدولة    الأحزاب تتوحد خلف شعار النزاهة والشفافية.. بيان رئاسي يهز المشهد الانتخابي    وزارة الاتصالات تنفذ برامج تدريبية متخصصة في الأمن السيبراني على مستوى 14 محافظة    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أسامة كمال: الجلوس دون تطوير لم يعد مقبولًا في زمن التكنولوجيا المتسارعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    الفنانون يدعمون تامر حسنى فى أزمته الصحية.. هنا الزاهد ودياب: تقوم بالسلامة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    سويسرا تلحق بركب المتأهلين لكأس العالم 2026    تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص في الطالبية    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    زيورخ السويسري يرد على المفاوضات مع لاعب الزمالك    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    طيران الإمارات يطلب 65 طائرة إضافية من بوينغ 777X بقيمة 38 مليار دولار خلال معرض دبي للطيران 2025    «مصر العليا للكهرباء»: 4.3 مليار جنيه مشروعات للغير وفائض تشغيل كبير    وزير المالية: مبادرة جديدة لدعم ريادة الأعمال وتوسيع نظام الضريبة المبسطة وحوافز لأول 100 ألف مسجل    هيئة الدواء: نعتزم ضخ 150 ألف عبوة من عقار الديجوكسين لعلاج أمراض القلب خلال الفترة المقبلة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    الشيخ رمضان عبد المعز يبرز الجمال القرآني في سورة الأنبياء    التنسيقية تنظم رابع صالون سياسي للتعريف ببرامج المرشحين بالمرحلة الثانية لانتخابات النواب    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية:
رئيس الجمهورية يجب أن يكون مدنياً بخلفية عسكرية
نشر في الأخبار يوم 07 - 12 - 2011


د.طارق زىدان أثناء حواره إلى محرر الأخبار
أيدنا اختيار الجنزوري ومطلوب حملة لرعاية شهداء ومصابي الثورة
د.طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية.. أحد ابرز ثوار التحرير.. ممن قادوا الجماهير منذ انطلاق الثورة في 52 يناير.. رغم انه حاصل علي الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة سيتي انترناشيونال الأمريكية.. ويدير شركتين للدعاية والاعلان منذ عام 0991.. إلا أنه اختار قيادة القوي الثورية.. وبعد تنحي الرئيس المخلوع وإقالة وزارة شفيق وحل جهاز أمن الدولة.. وقرر المشاركة في العمل السياسي الشرعي.. فجمع رجاله من ثوار الميدان.. وممن شاركوا في الاعتصامات وأسس معهم حزب الثورة المصرية.. وهو يعد تجمعا يضم إحدي عشرة ائتلافا وحركة شعبية انبثقت عن ثورة يناير.. زيدان له آراء خاصة به كثوري وكوطني وكرئيس لأحد أهم أحزاب الثورة.. تغلب عليها الروح الثورية تارة.. وروح المواطن المحب لبلده تارة.. ولديه إلي جانب الأسرار مقترحات يقدمها حبا للوطن.
بداية.. تعيش مصر مرحلة مخاض مهمة.. فكيف تراها؟!
أولا الانتخابات اثبتت أن مصر أكبر من أي ميدان.. بل وأكبر من جميع الميادين بما فيها ميدان التحرير.. فالاقبال غير المسبوق علي الانتخابات البرلمانية عكس عظمة ووعي شعبنا المصري العظيم ومرور المرحلة الأولي بسلام وأمن لا يعني إلا أننا جميعا فائزون فالمهم هو المصلحة العليا للبلاد. والعبور من هذا النفق المظلم.. ومن حقنا القول أن مصر الآن هي صندوق الانتخابات.
ملف الشهداء والمصابين
بالمناسبة.. سبق الانتخابات أحداث حزينة.. لماذا تفاقمت الأحداث بهذه الصورة؟
ارتبطت الأحداث الأخيرة بملف ضحايا الثورة من الشهداء والمصابين وأقول إن الأزمة بدأت عندما تم إنشاء مؤسسة تابعة لرئاسة الوزراء لرعاية أسر الشهداء والمصابين.. وكنت واحدا ضمن ثلاثة مثلوا شباب الثورة.. كنت أنا وخالد تليمة وأحمد السكري.. واستقلت أنا وأحمد السكري من مجلس أمناء المؤسسة احتجاجا علي البيروقراطية وتأخر الاستجابة للقرارات.. ثم طلبنا من المجلس الأعلي في اجتماع رسمي بأن تتولي القوات المسلحة إدارة هذا الملف. ولم يستجب أحد لمطلبنا.. فكانت النتيجة أحداث مسرح البالون.. والذي كان سببها الوحيد هو هذا الملف.. وتولت علي اثرها القوات المسلحة الملف.. لكن عدم وجود صلاحيات مالية وإدارية أدت إلي تفاقهم المشكلة.. لأن هناك من أبطال الثورة ممن نعرفهم بشكل شخصي.. وبعضهم الآخر تملأ صور العالم وهو محمولا علي الاعناق والاصابات ظاهرة عليه.. لكنه للأسف لم يتمكن في حينها من استخراج تقارير طبية.
لماذا لم يستخرجها فورا لاثبات حقه؟!
لأن الحالة كانت شديدة الصعوبة.. معظمهم اصيب قبل التنحي وانتهاء عصر أمن الدولة.. وكان الذي يذهب إلي مستشفي للعلاج أو لتقرير حالته يسقط في قبضة الأمن.. لذلك كان المصابون لا يلجأون إلي مستشفيات الدولة.. وتم تجهيز مستشفي الميدان بامكانيات بسيطة في البداية.. والمهم أن هؤلاء ابطال وهم من صانعي الثورة لكنهم لم ينالوا أي رعاية.
مثل حملة المستشفي!
... والحل؟!
أناشد المجلس الجديد الذي شكله د.الجنزوري أن يقوم بحملة دعائية ضخمة مماثلة لحملة مستشفي سرطان الأطفال لدعم مصابي وشهداء الثورة.. لأنه بين المصابين من يعاني إعاقة تمنعه عن العمل.. وأقولها صادقا إننا لن نسمح أبدا أن نري الأبطال الذين قدموا دماءهم ثمنا لحرية الوطن أن يتسولوا حقوقهم.. أو ينساهم المجتمع مع مرور الأيام.. وأطالب رجال الأعمال الوطنيين الشرفاء أن يتبرع كل منهم بعدد من الوظائف اللائقة لمصابي الثورة أو لأسر الشهداء بحسب مؤهلاتهم.. كما أطالب بتسجيل جميع مصابي وشهداء الأحداث الأخيرة ضمن شهداء ومصابي الثورة وتكريمهم بالشكل اللائق.
هل تعتقد أن حكومة الجنزوري بتشكيلها المجلس الجديد لرعاية الشهداء والمصابين سوف تتمكن من حل المشكلة؟
أطالب حكومة الجنزوري باعطاء صلاحيات مالية وإدارة كبيرة للمجلس الجديد الذي تم الاعلان عن تشكيله.. لأنه وكما قلنا عدم وجود المخصصات المالية والصلاحيات الإدارية كانا السبب الرئيسي في إفشال مهمة الصندوق السابق.. وأشير إلي أننا لا نتعلم من اخطائنا.. فأحداث البالون هي نفسها التي تكررت في أزمة شارع محمد محمود.. المشكلة واحدة هي ملف المصابين.. وانصح بضرورة التعامل الجاد والانساني مع هذا الملف المهم جدا.. لأن الجماهير تستجيب للجماهير وتزحف إليهم.. وتكون تكلفة الاعتصامات والاضطرابات باهظة.. وأغلي بكثير من تكلفة العلاج والتعويض واحذر اننا كثوار لن نتخلي عن حقوق جميع الشهداء والمصابين سواء ضحايا الأحداث الأولي أو الأخيرة.
والمجلس الاستشاري.. هل تعتقد أنه سوف يكون همزة وصل بين العسكري والجماهير والقوي الثورية؟!
للأسف تشكيل المجلس الاستشاري لا يبعث هذا الأمل.. وللأسف أيضا يبدو المجلس العسكري وكأنه مصر علي استبعاد شباب الثورة من المشهد السياسي.. والدليل علي ذلك تشكيل المجلس الاستشاري.. والذي لا يعبر بأي حال عن شباب الثورة الذين لولاهم ما كان المجلس العسكري يحكم البلاد الآن.. وأقول معاتبا ان المجلس العسكري لا يتعلم من أخطائه.. فهو يجتمع معنا ويسمع لنا ويكتب ما نقول.. لكنه لا يستجيب إلا بعد ان تقع كارثة.. ونخشي عليه كثوريين يحبون الوطن.. لأنه يفقد مؤيديه مع الوقت.. ويحاول ارضاء الجميع فخسر الجميع.. وهو يحاول ارضاء القوي السياسية الذين هم بعيدون أصلا عن الشارع.. ولا يحركون أي جماهير.
كيف يتحقق التواصل إذن بين الثوار وإدارة البلاد؟
إذا لم يتغير تشكيل المجلس الاستشاري الحالي يضم ممثلي القوي الثورية لن يكون هناك تواصل ولن تمر الفترة الانتقالية بسلام واقترح عن ذلك تشكيل مجلس استشاري من القوي الثورية.. يتعاون ويتكامل مع مجلس الوزراء ومع د.الجنزوري لأن القوي الثورية هي الفاعل بالنسبة للشارع وهي المتصلة بالجماهير.. وهي تعرف عن يقين من هم الضحايا.. وكيف يتم حل مشاكلهم ومجلس الوزراء هو الجهة الإدارية التنفيذية الحقيقية لاسيما بعد الصلاحيات التي نالها د.الجنزوري.. وسيقوم هذا المجلس الاستشاري الثوري بابلاغ د.الجنزوري مجلس الوزراء بالمشكلات الحقيقية التي يعيشها الثوار أو المواطنين. ويقوم مجلس الوزراء باستعراض الحلول الممكنة استنادا إلي الامكانيات المتاحة.. وفي النهاية سيؤدي هذا إلي إعلام مجلس الوزراء بالحقيقة واعلام الثوار بالمتاح.. ويكون القرار عند ذلك مشتركا.. بحيث لا يحق للثوار بعد ذلك العصيان عليه.. لانهم شاركوا في صناعته وعملوا الامكانيات المتاحة حاليا للوطن.. وقدموا المقترحات.. فكيف بعد ذلك يثورون علي قرار من صناعتهم.. هذا ضروري.. والا سوف يصطدم الثوار مع المجلس العسكري لاحساسهم بتعمد تجاهلهم وابعادهم عن المشهد السياسي.
موقفكم من الجنزوري
علي ذكر د.الجنزوري.. ماذا كان موقف حزب الثورة المصرية من اختياره؟
احب أن اؤكد وأكرر أن نزول الناس إلي الميادين كان بسبب الشهداء والمصابين والتعاطف معهم.. وليس له علاقة برفض رئيس وزراء بعينه.
وأضيف أننا وجدنا أن هذه الظروف الحرجة والخطيرة التي تمر بها البلاد تتطلب أن يعلو صوت العقل والحكمة خاصة بعد توقف نزيف الدم.. والعقل يقول إن نعطي الفرصة لرجل ذي خبرة كبيرة وملم بتفاصيل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها مصر.. وننتظر تشكيلها لكي نحكم عليها.. فكيف تحكم علي وزارة لم تتشكل بعد.. وكان أهم نقطة في رأينا هي اعطاء علي وزارة لم تتشكل بعد.. وكان أهم نقطة في رأينا هي اعطاء الحكومة الجديدة صلاحيات كاملة دون تدخل المجلس العسكري.
وتعتقد ان د.الجنزوري حصل علي هذه الصلاحيات؟
أعلن لي شخصيا د.كمال الجنزوري انه حصل علي صلاحيات رئاسية تمكنه من إدارة مادة للأمور لذلك اتخذنا موقفا مبدئيا يراعي المصالح العليا للبلاد وأيدنا اختيار د.الجنزوري من حيث المبدأ.. ولكني يتحمل المجلس مسئولية اختياره.. ولا يقول هذا اختيار الثوار.. ولكي يتحمل الجنزوري مسئولية اختيار الوزراء دون تدخل حتي يمكن محاسبة الجميع.. وسوف نقف خلف أي رئيس وزراء حتي ينجح في مهمته.. طالما لم تثبت ادانته بأي فساد أو اتهامه جنائيا.. وموقفنا من أجل البسطاء الذين يحلمون بمصر القوية التي يعيش ابناؤها معيشة كريمة.. ونجاح الثورة في تحقيق أهدافها.. وهذا أهم أهداف الثورة.
وعن باقي تشكيلات القوي الثورية؟
قلت إن حزب الثورة المصرية يضم 11 ائتلافا.. وقلت إنني اتحدث باسمه وليس باسم الجميع.. لأنه للأسف خرج إلي الساحة من يعرف ومن لا يعرف.. وهاجم موقفنا لمجرد الخلاف معه في الرأي.. وهذه مشكلة الذين يتحدثون باسم الثورة الآن.. إذا لم نوافق علي ما ينادي به بعض الائتلافات التي هي جزء صغير من الثورة التي قام بها الشعب كله.. ينظرون إلينا علي اننا خارج الثوار.. وخارج التحرير.. وربما خارج مصر.. أما إذا وافقنا هم يحملوننا علي الاعناق.. وتصبح من ابطال الثورة.. لكننا كحزب سوف نقول دائما ما يرضي الله وما هو في مصلحة شعبنا المصري العظيم الذي عاني معاناة كبيرة خلال 03 عاما.. وان الاوان لكي يشعر بالأمان والرخاء.
وداعا عصام شرف
بالمناسبة.. كيف تري د.عصام شرف؟
د.عصام شرف من أطهر وأخلص وأشرف رؤساء الوزراء في مصر.. عمل بجهد واخلاص وتفاني.. وتعامل بتواضع ونبل أخلاق مع الجميع.. لكن افتقد للحزم والقوة.. فاستغل الجميع طيبته الزائدة.. بدءا من المجلس العسكري الذي فرض عليه بعض الوزراء.. وتدخل في عمله وقراراته.. وكان يتسرب إلينا أنه غير مطلق اليد في تصرفاته.. ومن أمثلة ذلك أنه اجتمع بنا يوما أحد مستشاريه.. وقال إنه اتخذ قرارا باقالة وزير الداخلية منصور عيسوي.. لكن المجلس العسكري رفض.. وكان ذلك أيام المطالبة بتطهير الداخلية وعندما أعاد تشكيل الوزارة.
وقد خصص شباب الثورة حجرة داخل مجلس الوزراء وجعل لهم نفوذا.. ومارسوا ضغوطا عليه وعلي بعض الوزراء.. لتنفيذ طلباتهم التي كانت أحيانا متجاوزة.. اذكر اننا كنا في اجتماع لمناقشة تعويض الثورة.. وهاجوا وتجاوزوا حتي في أسلوب المطالبة.. وللأسف هم أول من تبرأ منه بعد ذلك.. وأؤكد اننا لم نخرج جميعا لهذه الثورة لكي نستبدل ديكتاتورية مبارك بديكتاتورية من يدعون أنهم يمثلون الثورة؟
هل من المناسب مشاركة شباب الثورة في التشكيلات الوزارية والأجهزة التنفيذية؟!
اعترض بشدة علي تولي أي من شباب الثورة أي مناصب تنفيذية.. ولا يكون ذلك إلا عن طريق صندوق الانتخابات.. والان يجب أن يكون معيار الكفاءة هو المعيار الوحيد لتولي أي منصب تنفيذي.. وليس المقياس ان يكون التنفيذي من الثوار فمصلحة الشعب لا تحتمل وضع اشخاص لا يتمتعون بالكفاءة والخبرة.. وبصدق لا يجب ان يكون الاختيار لمجرد ارضاء فصيل سياسي أو ارضاء ميدان التحرير.. هذا مرفوض بشدة.. وانصح الثوار ان ينأوا بأنفسهم عن ذلك حتي لا يخسروا تعاطف الشعب.. لكن أهلا بهم عن طريق شرعية صناديق الانتخابات.
ورئاسة الجمهورية.. ماذا لو تولي أحد الثوار هذا المنصب؟
رئاسة الجمهورية منصب رفيع وخطير.. ويحتاج الي خبرات كبيرة سواء علي مستوي التعامل الدولي أو علي مستوي القيادة المحلية.. لكن اتمني وأنصح رئيس الجمهورية المقبل أن يختار نائبا له من شباب الثورة.. لكي يجتمع بذلك خبرة وحنكة الكبار مع حيوية الشباب وحماسهم الثوري.
وما رؤيتك لما يجب أن يكون عليه رئيس الجمهورية القادم؟
كنت اتمني ان يكون مدنيا خالصا.. لكن الاحداث التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الانتقالية من عنف وعدم احساس بالأمن أو بالاستقرار اعطت فرصة كبيرة لاختيار شخصية مدنية بخلفية عسكرية.. بمعني أن يكون من المؤسسة العسكرية.. لأن احتمالات نجاحه كبيرة بسبب الخوف من المجهول القادم.. وحرص الناس علي الاستقرار.
حتي لو كان من المجلس العسكري؟
لا لا.. ارفض بشدة ترشيح أي من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمنصب رئيس الجمهورية.. مع ايماني بوطنيتهم وكفاءتهم.. لكن لانهم اعلنوا ذلك من قبل.. وصرح المشير طنطاوي اكثر من مرة انه لا نية لترشيح اي شخص من المجلس العسكري لرئاسة الجمهورية.. ويجب ان يحافظوا علي وعدهم.. حتي لا يفقدوا مصداقيتهم أمام الرأي العام.. ولا يفقدوا ثقتنا لما يقولون.. وهذا مع احترامنا وتقديرنا لهم باعتبارهم قادة الجيش المصري الذي نفتخر به جميعا.
نعود إلي الثوار.. لماذا لم يحققوا نتائج مناسبة في الانتخابات؟
المنافسة غير متكافئة بين تيارات سياسية ودينية منظمة لها خبرة في العمل التنظيمي والسياسي منذ عقود طويلة.. وذات امكانيات مالية هائلة مع شباب حديثي عهد بالسياسة وامكانياتهم الدعائية محدودة جدا.. ايضا الاختلافات والانقسامات بين ائتلافات الثورة والتي وصلت إلي حد التخوين.. كانت سببا في احداث حالة القلق لدي الناخبين.. مما اثر علي اختيارهم امام صناديق الانتخابات.. ايضا نجح البعض في تحميل الثوار مسئولية الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة - علي غير الحقيقة - وساعد علي ذلك ايضا بعض الشخصيات المستفزة للرأي العام.. والذين يدعوا تمثيل الثورة.. وخرجوا بآراء تحمل نوعا من الفاشية والديكتاتورية علي عكس ما تنادي به الثورة.
مستقبل الثوار السياسي
وما مستقبل الثوار؟
الائتلافات والحركات الثورية التي تحولت الي كيانات شرعية قانونية مثل الاحزاب سوف يكون لها مستقبل سياسي من خلال المشاركة السياسية.. اما الحركات الاخري فأعتقد انه سيكون امامها صعوبة في الاستمرار بدون غطاء قانوني وشرعي.. لاسيما ان معظمها كيانات هلامية.. واعتقد ان اكبر حركة أو ائتلاف لا تضم اكثر من 005 عضو.. واقول لهم الثورة مستمرة صحيح.. لكن ليست إلي الأبد.. والمفروض الانتقال الي المشاركة في الحياة السياسية التي اوجدتها الثورة.. وتدعيم الحرية والديمقراطية بالوسائل المشروعة التي يحترمها الشعب.
هل تخاف علي مستقبل مصر.. أم انك متفائل؟
يوجد ما يدعو للخوف.. وهناك ما يدعو للتفاؤل.. وأخاف لان هناك دولا لا تتمني ان يحدث الاستقرار في مصر وهي دول معادية في الواقع.. وتحاول من خلال أجهزتها المخابراتية وفضائيات مشبوهة.. ومن خلال ادعياء الوطنية ان تعمل علي اشعال الاحداث دائما واشتعال الفوضي.. وبالتالي ينهدم بناء الدولة الحديثة.. واخاف من ضعف المجلس العسكري وتهاونه مع بعض الأمور التي تتطلب حزما.. واتخاذ قرارات صحيحة في توقيتات خاطئة.
لكنني متفائل جدا لايماني بالله الذي ساند الثورة منذ مهدها.. وايماني أيضا بهذا الشعب العظيم الذي كما ابهر العالم بثورته السلمية العظيمة.. سوف يبهر العالم بقدرته علي تجاوز التحديات وعلي تمييز الخبيث من الطيب كما تفاءل بسبب الثقة الكبيرة في انضباط ووطنية الجيش المصري العظيم.. الذي يقف حائطا منيعا منذ اندلاع الثورة أمام الفوضي وأمام اسقاط الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.