تصريح المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي بأسم "حزب النور" السلفي، حول أدب نجيب محفوظ، وحول الثقافة والفنون ليس جديدا، وليس غريبا علي أفكاره وطريقة تفكيره وعقلية القرون الوسطي..!! أول أمس علي قناة "النهار" الفضائية، ذكر أن (أدب نجيب محفوظ يشجع علي الرزيلة) !! وأن (كل رواياته عن بيوت الدعارة والمخدرات)، وأضاف (لو عملنا دستور يحترم الشرعية، سيمنع هذا الأدب، وكل أدب الألحاد)!! كلام الشحات هذا، لا مجال لمناقشته، ولا الجدل معه خاصة وهو كلام قديم مكرور، يلوكه السلفيون يوما بعد آخر دون عقل ولا منطق، لكن الجديد والمستفز هو التوقيت.. توقيت احتفالنا هذا الأسبوع بمرور (100عام علي ميلاد نجيب محفوظ) وتوقيت الكلام نفسه، بعد فوز عبد المنعم الشحات بمقعد الفئات بالاسكندرية، أي بعد صعودة الي البرلمان بما ينبأ بالتأكيد عن استعلاء وحماقة، ورغبة في الاستعراض والإثارة واحداث الجلبة (المنهج المتوقع في الممارسة البرلمانية المقبلة)!! الكلام لا ينبغي الانشغال بمناقشته، مرة لأن نجيب محفوظ والثقافة المصرية، تصون نفسها وتحمل مقومات بقائها ورسوخها، ومرة أخري لأن التيار السلفي في مشاركته الأولي في البرلمان مطالب (أولا وأخيرا) بتحديد خطوات برنامجة في التنمية، ومكافحة الفقر والجهل والمرض، وتحقيق مستوي اجتماعي أفضل للمواطن المصري علي أرض الواقع، وليس بالصراخ علي الفضائيات، وأمام كاميرات التليفزيون!!