يدخل المرشح علي فودة معركة الإعادة أمام السياسي المخضرم البدري فرغلي علي مقعد العمال المستقل وقبل الخوض في خلفيات معركة الإعادة المنتظرة بينهما لابد من التنويه عن أكبر مفاجأة شهدتها الجولة الأولي بخروج لم يتوقعه أحد من السباق للناشط جورج اسحق والذي كان فارس الرهان الرئيسي أمام منافسه الدكتور أكرم الشاعر والذي اكتسح أصوات مقعد الفئات 64 ألفا و006 صوت في رقم قياسي يسجل لأول مرة ببورسعيد وبفارق أكثر من 52 ألف صوت من جورج اسحق الذي حل في المركز السابع بين ترتيب المتنافسين علي مقعد الفردي فئات، وجسد هذا الفارق الكبير معركة القوة بين التيار الديني الذي مثله الشاعر مرشح حزب الحرية والعدالة والبناء الليبرالي ومثله جورج اسحق وستمتد آثار نتيجة الجولة الأولي علي معركة الإعادة بين البدري فرغلي والذي يمثل عدة تيارات في شخصه وهي التيار الليبرالي واليساريين باعتباره واحدا من أبرز النشطاء في حزب التجمع وكذلك كتلة أصحاب المعاشات التي يرأس اتحادها علي مستوي مصر وقد أصبحت هذه الكتلة ذات ثقل ظهر أثرها في الانتخابات الأخيرة رغم حداثة تشكيلها بينما يمثل علي فودة المنافس للبدري كتلة التيار الديني علي الرغم من ترشحه كمستقل بعيدا عن الأحزاب الدينية وإذا كانت المفاجأة في صعود نجم علي فودة في الجولة الأولي كما يراها البعض تعود في المقام الأول لعملية تشتت الأصوات التي لجأ إليها أنصار المرشحين المنافسين للبدري فصبت في صالح علي فودة إلي جانب تأييد عدد من رموز ودعاة التيار السلفي له فإن الحسابات تختلف هذه المرة في معركة الإعادة فهي مواجهة صريحة ومباشرة بين تيار ليبرالي وآخر ديني .