محمد عطية الاشتباكات ومعارك »الكر والفر« جعلت منه »شارع الضباب« فالسكان يعانون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي تؤدي للاحتناق وحالات الاغماء.. ويعانون أيضاً من خطورة الاحداث التي حددت اقامتهم في بيوتهم.. السكان في شارع محمد محمود اغلقوا أبواب ونوافذ وبلكونات مساكنهم خوفاً من الرصاصات الطائشة ودخان قنابل الغاز.. يجدون صعوبة في الحصول علي احتياجاتهم اليومية من الاسواق.. »الأخبار« اخترقت الحواجز والتقت بالسكان الحاجة أم العربي »56 سنة« التي تقطن في شارع هدي شعراوي المتفرع من محمد محمود وتمتلك محلا للبقالة وجدناها في حالة اعياء ورعب.. تجلس وبجورها بخاخات تساعدها في التغلب علي ضيق التنفس الذي تسببت رائحة الغاز المسيل للدموع في زيادة حدته سوءاً، تروي فتقول انا مصابة بمرض في الرئة يسبب لي صعوبة التنفس ونتيجة لقذف قنابل الغاز يغشي علي وتصيبني حالات اغماء متكررة . ويقول جميل علي احمد فكهاني يجلس عند نهاية شارع محمد محمود ان الغاز المسيل للدموع وانواعا اخري من قنابل الغاز المسيلة للاعصاب تتسبب في فساد الخضراوات والفاكهة فلا اجد شيئا ابيعه . أما كريمة محمد »72 سنة« تمكث داخل شقتها مع أطفالها وتستخدم الكمامات التي ترتديها هي وابناؤها الصغار .. ويقول محمد عطية من سكان شارع محمد منصور المتقاطع مع محمد محمود أن ما شهده علي الطبيعة أن قوات الشرطة قد تعرضت لإستفذاذات من مجموعة من الشباب الذين لا ينتمون لثوار ميدان التحرير وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف علي قوات الشرطة وأنه بعد مجيئ وفد الأزهر وحدثت تهدئه أعاد المندسون ترتيب صفوفهم وهاجموا قوات الأمن مرة أخري فإضترت لإطلاق القنابل المسيلة للدموع.