فى الاسماعيلية خرجت بعض المظاهرات المويدة لميدان التحرير فرضت وحدات عسكرية من الجيش الثاني الميداني أمس نطاقات أمنية بمحيط مديرية أمن و أقسام شرطة الإسماعيلية .. ومنعت الاقتراب منها تحت أي ظرف من الظروف .. و ذلك تحسباً لتجدد تصاعد مظاهرات الغضب المستمرة التي تشهدها المدينة عاصمة المحافظة منذ الجمعة الماضي تضامناً مع الثوار المعتصمين بميدان التحرير في القاهرة .. و تأكيداً لمطلب تسليم السلطة و مساءلة المتورطين في جرائم الاعتداء علي المتظاهرين و قتل و إصابة أعداد كبيرة منهم . وكانت الإسماعيلية شهدت مساء يوم أمس الأول تصاعداً حادا للمظاهرات و المسيرات التي استقطبت المئات من الشباب و الأهالي و عناصر من التيارات السياسية يتصدرهم إئتلاف شباب الثورة فيما غاب عنها التيارات السياسية الأبرز في التيار الديني ، باستثناء عناصر منها شاركت غير ممثلة لتياراتها . وخلال ساعات المساء كادت المظاهرة أن تأخذ منحي آخر عندما حاولت بعض العناصر الدخيلة علي الثوار اقتحام مبني قسم أول وتدخل متظاهرون لمنعهم .. فيما دفع الجيش الثاني بتعزيزات عسكرية فرضت نطاقا أمنيا حول منطقة التظاهر .. وقد سرت شائعات غير معلومة المصادر وساهمت في ترويجها أخبار و أنباء كاذبة بثت عبر قنوات فضائية و علي مواقع في الانترنت عن قيام المتظاهرين بإحراق أقسام الشرطة في مدينة الإسماعيلية و إصابة مدير الأمن خلال اشتباكات وقعت أمام قسم أول ، في حين لم يقع أي اعتداء علي أقسام .. إلا من قبل عناصر مندسة حاولت قذف قسم ثاني بالحجارة وتصدي لهم المتظاهرون قبل وصول قوة الحماية العسكرية ، التي أوقفت عددا كبيرا من المندسين .. وتسبب إغلاق المناطق بمحيط الأقسام و مديرية أمن الإسماعيلية في إغلاق عدد كبير من المحال التجارية و تراجع حركة سير المشاة فيما تم تعديل إتجاهات المرور بمنطقة وسط المدينة إلي محاور مرورية موازية لشارع السلطان حسين أهم هذه المحاور و الذي أغلق تماما اعتبارا من الثالثة عصر أمس .