أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيلتقي برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لبحث المصالحة الفلسطينية وافاق المستقبل. وأكد الرئيس عباس خلال كلمة له أمس في مراسم إحياء الذكري السابعة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات علي "أن قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو يؤكد تفهم العالم بأسره لقضيتنا العادلة وشرعية مطالبنا". وأشار إلي أن العضوية الكاملة في الأممالمتحدة "حق مشروع لنا ولن تثنينا العقبات التي تعترضه". من جانبها أبدت إسرائيل عدم رضاها عن اجتماع عباس ومشعل معتبرة أنه يشكل "ضربة قاسية للمسيرة السلمية". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر سياسية اسرائيلية كبيرة قولها إن "هذا الاجتماع يعد ايضا خطوة تتنافي مع التزام رئيس السلطة امام الاسرة الدولية بالتوصل الي حل سلمي مع اسرائيل". من جهتها دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلي ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والتحضير لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني التابع للمنظمة. وجاء في بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الهدف من تحقيق ذلك هو "توفير وحدة ورؤية سياسية لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة والمصاعب والتحديات المقبلة، وفي ظل الأزمات الإقليمية المتفاقمة". وأكدت "علي إصرارها علي مواصلة العمل والكفاح من اجل انتزاع حرية شعبنا وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك مواصلة السعي من اجل الوصول إلي الإقرار بحق فلسطين في العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وجميع الهيئات والمؤسسات الدولية". في غضون ذلك شن الطيران الإسرائيلي صباح أمس غارتين علي منطقة شرق حي التفاح شمال شرق مدينة غزة مما أدي إلي اصابة فلسطيني بجروح. واستهدفت الغارة الاولي موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة مما اسفر عن اضرار كبيرة دون الاشارة الي وقوع اصابات. في غضون ذلك أعلن جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي "شين بت" أمس اعتقال أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية بزعم ارتكابهم هجمات ضد اسرائيليين. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت ستة ناشطين فلسطينيين كانوا يحاولون التنديد بالسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية عبر استخدامهم حافلة مخصصة للمستوطنين. وأوضح الناشطون الستة أنهم استوحوا مبادرتهم من "ركاب الحرية" الأمريكيين في الستينات الذين كانوا يحتجون علي التمييز العنصري. في غضون ذلك أعلنت الخارجية الفرنسية أنها استدعت السفير الاسرائيلي في فرنسا يوسي جال لإبلاغه موقفها من غارة اسرائيلية علي غزة ادت الي اضرار جانبية طالت اسرة دبلوماسي فرنسي. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح "ذكرنا سفير اسرائيل الي اي حد نشعر بالاسف لنتائج الغارة علي رئيس فرعنا القنصلي في غزة وافراد اسرته" وانه من المهم "منع اصابة المدنيين".