نجحت مصر في العودة إلي أفريقيا ، وإعادة أفريقيا إليها ، وجاء ذلك من الباب الكبير ، مع رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي ، وأيضا مع التوجه المصري لأهمية الانطلاق العالمي من أرضية صلبة تبدأ من قارتنا السمراء ، كما كان فوز مصر بتنظيم كأس أمم أفريقيا بإجماع الدول الأفريقية والذي تجري منافساته بعد أيام ، دليلا علي العلاقة المحترمة والمتينة بين مصر وأفريقيا ، وكان المؤتمر الأخير بمدينة السلام لمكافحة الفساد دليلا آخر علي هذه العلاقة القوية. وضعت مصر يدها علي أوجاع أفريقيا ، ويأتي علي رأسها تمتع القارة بخيراتها التي حباها الله إياها من المواد الخام لتحقيق التنمية المستدامة لدول القارة من كد يدها ومن خيراتها وثرواتها ، وكان العدو الأول لهذا المطلب هو الفساد ، فكيف تواجهه دول القارة؟! خاصة أنه متوغل داخلها بفعل الاستعمار الذي استمر بها قرونا عديدة حتي قادت مصر أفريقيا لثورات التحرر أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، الذي يعشقه شعب أفريقيا وشعوب العالم الثالث، وكانت مبادرة الرئيس السيسي باستضافة المنتدي الأفريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ ، والذي انتهي لوضع خطة وتوصيات للمواجهة ، يأتي علي رأسها تدريب كوادر المكافحة بمصر لما لها من خبرات قوية في مجال مكافحة الفساد ، من خلال جهات عديدة تأتي علي رأسها هيئة الرقابة الإدارية. وكما قالت المستشارة أمل عمار عضو المجلس الاستشاري الأفريقي لمكافحة الفساد، إن الظاهرة تعمل علي عرقلة تنمية أفريقيا، وطالبت بضرورة القضاء عليها تمامًا. وكان العام الماضي قد شهد اعتماد اتفاقية مكافحة الفساد، حيث وقعت عليها نحو 40 دولة تمثل 70% من أعضاء الاتحاد الأفريقي، داعية إلي إحراز تقدم في إنفاذ الاتفاقية بجميع دول الاتحاد. وأوضحت أن المنتدي يعد منصة دولية ضرورية لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد بين دول الاتحاد، وفرصة جيدة لتقاسم المعلومات والمعارف والممارسات الجيدة في مجال مكافحة الفساد. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية. دعاء: رب ﻫﺐ ﻟﻲ ﺣﻜﻤﺎ وأﻟﺤﻘﻨﻰ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، واﺟﻌﻞ ﻟﻲ ﻟﺴﺎن ﺻﺪق في اﻵﺧﺮﻳﻦ، واﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ ورﺛﺔ ﺟﻨﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ ، وﻻ ﺗﺨﺰﻧﻲ ﻳﻮم ﻳﺒﻌﺜﻮن ، ﻳﻮم ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎل وﻻ ﺑﻨﻮن ، اﻻ ﻣﻦ أﺗﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ.