قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية المعروفة ب"جبهة النصرة"، لجلسة 12 يونيو الجاري، لاستكمال فض الأحراز. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وبعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم ود. علي عمارة، وأمانة سر أحمد مصطفي ومحمد الجمل وجمال أحمد. كشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة أن المتهم الأول قائد الخلية أنشأ وتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلي تعطيل احكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها. وكشفت المحكمة صورة للداعية حازم أبو إسماعيل مرفق بها عبارة " حازم قلب الأسد " وشعارات لداعش الأسود. وشملت الأحراز "وحدة تخزين خارجية"، ضمت صورة رجل دين مسيحي بجوار الداعية السلفي ياسر برهامي، وضمت الأحراز علم أسود يشبه علم "داعش"، مُدون عليه عبارة التوحيد، أسفله كلمة الخلافة، وعبارة جمهورية مصر الإسلامية العظمي، وشخص يحمل سلاح آلي. كما ضمت الأحراز صورة أخري بها صور لأشخاص، دُون أعلاها عبارة "قائمة أخطر عشر مطلوبين للإدارة الأمريكية في العالم"، أولهم صورة لأيمن الظواهري وأشخاص آخرين.. وضمت الأحراز صورًا لأشخاص ملثمون يحملون أسلحة، وفيديوهات للقيادي الجهادي بأفغانستان عبد الله عزام يتحدث عن الجهاد، وشارة رابعة. وشملت الأحراز مقاطع مصورة بعنوان "مجموعة الحماية العسكرية" الثورة السورية السلمية، تضمن مقاطع تدريبية عن القنص، وتعريف بأجزاء بندقية القناصة والمنظار، وكيفية التسديد، وأشخاص يتدربون علي استخدام السلاح وبرز في بداية العرض سلاح ناري تبين أنه مسدس مُحدث صوت، يخص المتهم التاسع عطية محمد عطية شبل شحاتة. وأمرت المحكمة بإخراج المُتهم من القفص، ليخرج المُتهم وأكد أنه يعمل حاليًا في العقارات، وكان ضابط سابق بالقوات المسلحة، خدم في الفترة بين 2004 حتي 2009، وجري إحالته للتقاعد نظرًا لظروفه النفسية التي ألمت به، مشيرًا إلي تنقله لأماكن بعيدة، وأنكر المُتهم صلته بالحرز، ومجموعة من الكتب عددها 14 كتابا، وشملت الأحراز فلاشة خاصة بالمتهم عطية محمد عطية ضمت ملف ورد عن جماعة انصار بيت المقدس، جاء فيه خروج من اسموهم بالجهادين من السجون في ثورة 25 يناير وقيامهم بتفجير خط الغاز اكثر من مرة، الامر الذي اثني عليه ايمن الظواهري واشاد بالمنفذين. كما ضمت الأحراز ملف ورد بعنوان "من هم انصار بيت المقدس"، وبداخله "ماذا تعرف عن انصار بيت المقدس؟"، و"ان اول عملية لها تفجير مدينة طابا، واسباب التفجير بوجود اليهود علي اراضي مصرية"، و"جماعة التوحيد والجهاد مسمي انصار بيت المقدس في 2005". كشفت محكمة جنايات القاهرة خلال جلسة فض الأحراز عن جواز سفر المتهم الرابع وأجاب الأخير بأنه سافر به للدوحة واسطنبول.. وشملت الأحراز جواز سفر بالمتهم الرابع محمد أحمد عباس، وبه تأشيرات سفر لدول تركياوقطر، وسألت المحكمة المتهم عن علاقته بجواز السفر. وقال المتهم ان جواز السفر خاص به وانه استخدمه في السفر لمدينتي الدوحة واسطنبول في قطروتركيا.. كما شملت الأحراز كتب شيعية للمتهم الرابع محمد أحمد عباس وسألته المحكمة هل تحب الشيعة؟ أجاب بصراحة ولا تجادل ورد المتهم قائلا: معرفش حاجة عنهم. وقررت المحكمة بعد فض الأحراز وبرز فيها جواز سفر يخص المتهم باسم محمد أحمد عباس زكي ووظيفته صاحب مكتبة طباعة وتصوير تشكيل لجنة علمية لفحص الكتب وحددت جلسة 12 يونيو لحضور أعضاء اللجنة وحلف اليمين القانونية وتسليمهم المطبوعات.