كل عام وانتم بخير.. احتفل المصريون امس بأول ايام عيد الفطر المبارك.. وارتسمت علي وجوهم الفرحة والبهجة وتجمع المواطنون اعلي محور روض الفرج الجديد واستمتعوا بالممشي الزجاجي كما انتشرت التجمعات الاسرية التي افترشت ارضيات الحدائق والمنتزهات.. ووسط هذه الفرحة والبهجة تجد الاطفال تلهو وترسم الرسومات علي وجوههم والشباب يلتقطون الصور السيلفي مع احتفالات راقصة بالمراكب النيلية.. كما تنوعت صور ومظاهر فرحة اول ايام العيد في شتي بقاع مصر وبالاخص الحدائق والمتنزهات العامة، الاهرامات ايضا لم يفتها قطار السعادة بتوافد العشرات من المصريين الذين احتفلوا رفقة »السياح» ملتقطين معهم الصور.. ليكون الوصف الادق لهذا اليوم »مصر بتفرح». »الاخبار» قامت بجولة علي الحدائق والمتنزهات مع ساعات النهار الاولي لنقل صورة حية لمظاهر احتفالات المصريين بشوارع القاهرة ومشاركتهم فرحتهم بعيد الفطر. البداية كانت من محور روض الفرج الذي شهد اقبالا كبيرا من المواطنين الذين حرصوا علي قضاء اول ايام العيد علي الكوبري..شباب ونساء وشيوخ وأسر بأكملها اختاروا ان يكون الممشي قبلتهم للاحتفال بأول ايام العيد، ليعبروا عن امتنانهم بعيدية الرئيس للغلابة وفق وصفهم والشريان الجديدالمجاني للتنزه الذي وهبهم اياه السيسي للاستمتاع بالنيل علي حد وصفهم ويسجل بهذا الممشي »اعلي الخروجات» في العيد ؛ ناهيك عن وجود فرق الفلكلور الشعبي التي اطربت الوافدين والاجمل من ذلك انتشار الاتوبيسات التي تحولت الي »بابا نويل» يوزع الهدايا علي الزائرين ويتحول الكوبري الي كرنفال شامل لكل مظاهر الفرحة. ووسط هذة الفرحة والكرنفالات بعث عدد من المواطنين الشكر للرئيس علي هذا المتنفس العالمي الذي وصفوه بالعيدية واضافوا ان الممشي الزجاجي الروعة والتحفة الفنية اصبح فسحة الغلابة. وقال محمد صابر احد المواطنين انه اتفق مع زوجته علي ان يبدأ احتفالهم بالعيد بزيارة الممشي الزجاجي لمحور روض الفرج والذي يعد تحفة فنية بكل المقاييس واجمل الاماكن التي يمكن ان يستمتع بها بشر. ويضيف انه من محافظة الدقهلية ولكنه اعتاد منذ ان رزقه الله بأول ابنائه ان يؤدي صلاة العيد بالحسين شكرا لله علي هذه النعمة ومن ثم الانتقال الي حديقة الحيوان ولكنه قرر هذه المرة ان يكون اول زيارة له الممشي الزجاجي ليشاهد هذه التحفة التي يتحدث عنها القاصي والداني في مصر. من محور روض الفرج الي حديقة الحيوان..الابتسامة كان السمة الابرز المسيطرة علي المكان.. مئات من الاسر ازدحموا داخل الحديقة مختارين اياها ان تكون قبلتهم الاولي للاحتفال. الاطفال كانو السمة الابرز في هذا الاحتفال بلهوهم وتكدسهم امام راسمي الوجوه لتزيين وجوههم بالرسومات الجميلة.. »الغوريلا» كانت نجم الشباب الاول بتكدس الاهالي هناك للاستمتاع برؤيتها واللهو معها عن بعد. في البداية يقول محمد سعيد، موظف، : إنه لا يشعر بفرحة العيد ولا وجوده كل عام الا مع زيارة حديقة الحيوان رفقة زوجته وابنيه للاحتفال والتقاط صور تذكارية ويضيف أن حديقة الحيوان فسحة موفرة اعتاد عليها. من جانبه أكد اللواء محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان أن الحديقة استعدت جيداً لاستقبال الزوار اثناء عيد الفطر فقد تم توفير الأمن والحراسة للحديقة والمواطنين لمنع وقوع حوادث تحرش أو سرقة، بالإضافة إلي منع الإجازات لجميع العاملين بالحديقة خلال أيام العيد الفطر، كما تم توفير 18 مركزاً لبيع التذاكر بخلاف بوابات الطوارئ لمحاربة الزحام والتكدس واضاف ان نسبة الحضور في اليوم الاول 100 ألف زائر. وأضاف رجائي أنه تم تركيب مقاعد جديدة للزائرين، وتنظيف دورات المياه وصيانتها، وزيادة الرقعة الخضراء بالحديقة، كما يتواجد فريق من شباب الكشافة في الحديقة لتوعية المواطنين للحفاظ علي نظافة المكان والتعامل السليم مع الحيوانات إلي جانب وجود قطارين »طفطف» لتوفير الراحة للمواطنين وتوفر الحديقة أنواع زواحف جديدة لمزيد من الرفاهية، بالإضافة إلي استقدام 3 نمور جديدة، وتواجد حيوان كانجارو أحمر، وكانجارو أبيض. الصورة لم تختلف كثيرا بحديقة الاورمان بل ازدادت جمالا..عشرات من الاسر افترشوا ارضية الحديقة ليتناولوا وجبة الافطار، الاطفال ايضا كانوا هم البطل في الاحتفال بلهوهم ؛ ولكن هذه المرة بألعابهم البسيطة »استغامية» وكرة القدم. ويقول فهمي عبد الحميد، مدرس : إن فرحة العيد الحقيقة تكون بتجمع الاسر مع بعضها البعض وخروجهم للتنزه وهذا ما قام به رفقة اسرته بعد ان قام بدعوة أخيه للخروج معه للافطار معا بحديقة الاورمان ويضيف أنه لم يجد مكانا افضل من حديقة الأورمان لبساطتها والاستمتاع بجمال المساحات الخضراء بها وعبر مجدي فريد، تاجر، عن سعادته بأول ايام العيد. ومن الحدائق والمتنزهات الي المراكب النيلية تزداد الصورة بهجة وفرحة.. شباب ونساء وشيوخ وأسر باكملها قرروا ان يكون النيل هو الشاهد الاول علي احتفالاهم بالعيد.. الاجمل من هذا انهم لم يكتفوا بهذا فقط بل قاموا بتشغيل »المهرجانات» والرقص علي انغامها تعبيرا عن سعادتهم. ويقول محمود فرغلي، طالب بالمرحلة الاعدادية، إنه كان ينتظر العيد بفارغ الصبر حتي يلهو رفقة اصدقائه خاصة انه لم يستطع الاستمتاع بشهر رمضان علي الوجه الامثل نتيجة تزامن هذه الايام مع فترة الامتحانات.. أضاف أنه اتفق مع زملائه ان يكون اول شئ يقومون به هو التنزه في النيل وركوب مركب حتي يلتقطوا صورا تذكارية رفقة زملائه بجانب ان المراكب النيلية يوجد بها مكبرات صوتية يوفرها صاحب المركب ليستمتع الركاب بالموسيقي الشعبية ويقومون بالرقص . وما بين الاحتفال بالحدائق والمتنزهات والاستمتاع بالرحلات النيلية.. الاهرامات سجلت بقوة اسمها في قائمة المواقع الاكثر زيارة للاستمتاع بأول ايام العيد.. فكانت البوصلة الاولي للشباب الذين كانوا البطل الرئيسي هناك.. للاستمتاع بركوب الخيول والجمال والتقاط الصور مع ابو الهول ليس هذا فحسب بل انها ايضا رسمت صورة هي الاجمل بعد ان مزجت بين الاجانب الذين شاركو المصرين احتفالاتهم بالعيد، والاجمل من هذا التحضر الذي اتسم به الشباب والاسر الذين تواجدوا هناك والذين عاونوا السائحين في الاستمتاع بالحضارة المصرية ليحرص الاجانب علي التقاط صور تذكارية معهم.