اليوم عيد الفطر المبارك عندنا في مصر، طبقا لما قالت به الحسابات الفلكية، وهو ما نأمل أن تتوافق فيه معها الرؤية البصرية الشرعية،..، وفي هذا نقول للجميع كل عام ونحن جميعا بخير وأمن وسلام،..، ونتضرع لله العلي القدير، أن يعيده علينا وعلي مصر كلها والعالم العربي والإسلامي بالخير والسلام. ومن المفترض كذلك أن يكون اليوم أيضا هو عيد الفطر في كل البلاد العربية والإسلامية، طبقا لما ورد سابقا من أن شهر شعبان كان شهرا قمريا كاملا بثلاثين يوما،..، وبذلك يكون الشهر الذي يليه »وهو رمضان» مكتملا بتسعة وعشرين يوما. وقد استخدمت كلمة من المفترض تحرزا مني، نظرا لأننا وجدنا في بعض السنوات الماضية، هناك اختلاف في موعد أو تاريخ عيد الفطر في بعض الدول العربية أو الإسلامية، عما هو معمول به في مصر، رغم أن هذه الدول تقع بالقرب منا جغرافيا. وبالسؤال عن ذلك تكون الإجابة المتفق عليها، بأن ذلك يرجع في الأساس، إلي تمسك القائمين علي تحديد الموعد في هذه الدول، بالنص علي الرؤية البصرية المحققة بالعين البشرية لمولد الهلال، دون اعتماد كبير علي الحسابات الفلكية... وعادة ما يكون ذلك في إطار حسن النوايا القائمة علي شدة التمسك بالنص »صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، وتفسير البعض له علي ضرورة الرؤية بالعين المجردة،..، وهو ما كان مقبولا قبل التطور الهائل في المراصد وعلوم الفلك والحسابات الخاصة بها. ونحن نتمني أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه موعد عيد الفطر، موحدا لدي كل الدول العربية والإسلامية،..، بناء علي المشاركة والتنسيق في الرأي، بين جهات الاختصاص المسئولة عن المراصد والحسابات الفلكية في العالمين العربي والإسلامي.